يثير السماح بإجراء تعديلات وراثية على الأجنة البشرية جدلا واسعا في الشارع البريطاني، إذ اعتبر البعض أن الترخيص لهذا النوع من الأبحاث سيفتح الباب على مصراعيه أمام محاولات خلق جينات صناعية قد تؤدي للإخلال بطبيعة الخلق البشرية ونظمه الاجتماعية.

والتقنية الجديدة -التي سمحت السلطات الصحية البريطانية باستخدامها- ستمكن الباحثين من إجراء تعديلات على الجينات في مراحل الإخصاب الأولى في المختبر من أجل فهم أعمق لعمل الجينات السليمة على أمل الاستفادة منها مستقبلا في علاج حالات العقم والإجهاض.

وقالت الباحثة في الخلايا الجذعية بمعهد فرانسيس كريك كاثي ناكان إنه من المهم جدا إجراء دراسة على جينات الإنسان، فقد تبين لنا من دراسة سابقة أن الكثير من الجينات تعبر عن خصائصها بشكل فريد في المرحلة الأولى للإخصاب، وهو ما لا يوجد في نماذج أحياء أخرى كالفئران.

ويقول الاختصاصيون إن التجربة ستتم في المختبر ولا يمكن السماح بتطبيقها على النساء من أجل الإخصاب مثلا، فهناك قيود قانونية صارمة تمنعهم من التفكير في ذلك.

لكن ديفد كينغ -من مؤسسة رقابة الجينات- يقول إن 'ما يقلقنا هو أن البحث يعد في الحقيقة خطوة أولى نحو خلق أطفال معدلين جينيا وما يرافق ذلك من تسويق فكرة تصميم جينات الأطفال للعالم كله'.

ويتوقع الخبراء أن يحتدم الجدل خلال السنوات القادمة بشأن تأثير هذه التقنية على البشر والمجتمعات.