الجزائر ـ وكالات
تعود جزائريون على اللجوء إلى الصيدليات لاقتناء الأدوية من دون وصفة طبية، وصار من الطبيعي جدا ومن العادي جدا أن يدخل أحدهم إلى الصيدلية ويطلب ما يشاء من الأدوية، دون أن يلقى هذا السلوك أي استنكار من طرف الصيادلة رغم الأخطار التي قد تنجم عنه، خاصة أن أكثر الأدوية التي يتم اقتناؤها بهذه الطريقة يعتمد فيها أصحابها على تجربة من سبقهم. رغم أن الأطباء يؤكدون أن تناول الدواء هو تجربة شخصية، وما يصلح لهذا قد لا يصلح لذلك حتى لو كان المريض يعاني من نفس الداء، لكن أرقام غير رسمية تؤكد أن أكثر من 50 في المائة من الأدوية التي يقتنيها الناس من الصيدليات تتم بهذه الطريقة. ظاهرة لجوء الناس إلى الصيدليات لشراء الأدوية بدون وصفات طبية، رغم ما يترتب عنها من مخاطر، يرجعه البعض إلى هروب قطاع واسع من الناس البسطاء من مصاريف الكشوفات الطبية. لهذا يفضل هؤلاء اللجوء إلى الصيدلي مباشرة لشراء الأدوية دون المرور على الطبيب، خاصة إذا كانت خاصة بأمراض وأعراض يعتقد البعض أنها بسيطة مثل أدوية الصداع والسعال والزكام والحمى. وغالبا ما يلعب الصيدلي في هذه الحالات دور الطبيب الذي ينصحه مرضاه بنوعية معية من الدواء دون غيرها، و قد يصف لهم أيضا الجرعات المطلوبة، خاصة أن العديد من الذين يلجأون إلى الصيادلة مباشرة يؤكدون أن الطبيب نفسه سيصف لك الأدوية التي يقدمها لك الصيدلي.. مع إضافة ثمن الكشف الذي قفز عند الطبيب العام من 800 دج إلى 1200 دج.. وهي أعباء إضافية تثقل كاهل البسطاء من الناس.