لندن ـ العرب اليوم
حمية بعد الولادة تحدٍّ صعب بلا أدنى شكّ ولكنه غير مستحيل. فخسارة الوزن بعد الوضع لم تعد حلمًا تصبو اليه النساء بعدما فرضت الحميات السريعة والفعالة نفسها حلاً يقتل هواجس المرأة الحامل التي رافقتها قبل فترة الحمل وخلالها وبعدها.إذا كانت الحميات الغذائيّة أساسًا لخسارة الوزن الذي تنشده كل امرأة بعد وضع طفلها، فإنها لا تقتصر على ما تستهلكه وما لا تستهكله، بل تتزامن مع جملة نصائح تتقدمها التمارين الرياضيّة، خصوصًا أن فترة الإرضاع الطبيعي أو الاصطناعي تفرض عليها عدم التفريط في حرمان نفسها من مروحة واسعة من المأكولات.يتطلّب الجسم بعد الولادة ما يقارب الـ9 أشهر لاستعادة رشاقته السابقة. لكن غالباً ما تخسر المرأة نحو 4 كيلوغرامات خلال الولادة أما الكمية المتبقية فيتم خسارتها بشكل بطيء، نتيجة تعرّضها للضغط النفسي وعدم اتباع نظامٍ متوازن. في هذا الإطار، تنصح اختصاصية التغذية ناتالي عون ضرورة اتباع حمية غذائية مدروسة خصوصاً في حال اعتماد الأمّ للرضاعة الطبيعية التي تساهم في حرق كمية هائلة من الوحدات الحرارية يومياً (ما يلامس الـ500 وحدة تقريباً).وترى أنّ النظام الغذائي المخصّص للمرأة بعد الولادة يحتاج عناية خاصة إذ يجب أن يتضمن فوائد صحية للمولود الجديد ولصحتها، وعلى رأسه الكالسيوم والحديد، منبّهة من خطر اعتماد حمية غذائية صارمة كونها تؤدي الى نقص المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم في تلك المرحلة فتنتج مشاكل صحية وخيمة. ثلاث مراحل وتقول: "يجب أن ترتكز الوجبات الأساسية على ثلاث مراحل، بحيث تؤمن مادة الكالسيوم والتي تأتي من مشتقات الحليب، مادة الحديد الموجودة في السمك واللحوم المشويّة، الى جانب الإكثار من الخضار وتناول ما يصل الى ليتر ونصف الليتر من المياه المعدنية يومياً"، داعية المرأة في هذه المرحلة الى الإكثار في تناول المشروبات الساخنة واللبن.وفي وقتٍ ترى فيه أهمية اتخاذ الوقت الكافي للتخلص من الوزن الزائد، تحذر من تناول المأكولات بين الوجبات الرئيسية الثلاث، من الوجبات السريعة والمأكولات الدسمة واللحوم المصنّعة التي تحتضن الصوديوم، والتخفيف قدر المستطاع من الحلويات. ونوهت بأهمية أن يشمل النظام الغذائي كمية معينة من الأوميغا 3 الموجودة في حليب الماعز والأوميغا 6 الذي يعزز إنتاج الخلايا الدهنية باعتدال والموجود في الزيوت النباتية فضلاً عن المنتجات المركّبة من هذه الحبوب. الى جانب اعتماد الطهو من دون مواد دهنيّة واختيار بعض أنواع النشويات والبقول، التي تمدّ الجسم بالألياف والسكّريات البطيئة وترضي الجوع لساعات طويلة.لكن لدى الشعور بإنذار جوع مخادع، دعت عون الى تناول بعض أنواع الفاكهة مع شرب كوب المياه، فهذا كفيل بإعطائك الإحساس بالشبع. كما دعت الى أهمية تحديد الأهداف، وخسارة الوزن بشكل مدروس ومتّزن، أي أن فقدان 500 غرام في الأسبوع هو هدف معقول لا يخلف وراءه أي آثار سلبية. كما نصحت بأهمية اتباع حمية متزامنة مع نشاط رياضيّ يستهلك الجسم من خلال ما يلامس الـ1350 سعرة حرارية يومياً، فيعمد الى حرق الدهون وإعادة شدّ عضلات الجسم. حميات المشاهير تلفت أجسام نجمات هوليوود الأنظار خصوصاً بعد الولادة. وتتحدث بعضهنّ عن الأساليب الأساسية التي تساعد على التخلص من السعرات الحرارية بسرعة.فالممثلة العالمية أنجلينا جولي، تتبع سياسة الرضاعة الطبيعية لأنها تحرق الدهون المخزنة أي ما يلامس الـ500 سعرة حرارية يومياً. كما تتبع نظاماً غذائياً صحياً يحتضن عدداً هائلاً من الخضار والفاكهة، كما تركز على الوجبات الخفيفة بعيداً عن المقالي والدهون.أما النجمة جنيفر لوبيز فتستبدل الصودا بالماء الممزوج مع الليمون. وتقسّم وجباتها الغذائية بين 5 الى 7 يومياً شرط أن تحتوي على كمية خفيفة تشمل الكاربوهيدرات والبطاطا المشوية والتفاح. من جهتها، استعانت أوما ثورمان بالأطباق الصحية اليومية التي تستقدم من مراكز مخصصة للحميات الغذائية، مع مساعدة اختصاصية تغذية وخطة تناول الطعام الصارمة، فتمكنت من إنقاص 12 كيلوغراماً في ستة أسابيع فقط.