أوضحت رئيس الجمعية السعودية للصرع واستشاري الصرع في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض الدكتورة سونيا خان، زيادة حالات الصرع بين شباب المملكة تحديداً على المعدل العالمي، حيث تبلغ إصابات الصرع من جميع الأعمار عالمياً 1% بسبب حوادث السيارات كأحد الأسباب، إضافة لتزايد الالتهابات الدماغية وإصابات الولادة في البلدان النامية عموماً، مبينة أن 20% من مرضى الصرع يحتاجون لتدخل جراحي، ومنهم مرضى الصرع المستعصي كصرع الفص الصدغي، ذكرت ذلك في الملتقى السنوي السابع للصرع في المنطقة الشرقية، وتشارك فيه الجمعية السعودية لأمراض الصرع وهيئة شؤون الشرق الأوسط لأمراض الصرع الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي في فندق السوفتيل بالخبر أمس، ويستمر يومين، من جهته، أكد المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور خالد الشيباني، إنجاز 90% من تصاميم مدينة الملك خالد الطبية، مرجحاً بدء العمل العام الجاري إذا ما تمت الترسية، لافتاً إلى مضي شهر منذ بدء تجهيز الموقع. من جهتهما، حذرت كل من رئيس قسم العلوم العصبية الدكتورة ريما البنيان، ورئيس وحدة الصرع ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة رائدة البرادعي، من الانعكاسات السلبية للأفكار المغلوطة حول الصرع لدى بعض الناس، ما أدى ببعض المرضى لإيقاف العلاج الطبي والاتجاه للعلاج الشعبي. وأوضحت البنيان «توفيت مريضة في 14 من عمرها كنا نعالجها، بعد أن أوقف عنها أهلها العلاج بدعوى أن ما تعانيه هو مسّ، فلما عاودتها التشنجات أخذوا بضربها لتخليصها من المس حتى ماتت من شدة الضرب، رغم الجهود التي بذلها المستشفى لإقناع أهلها بإعادتها لتلقي العلاج»، وأكدت الطبيبتان على ضرورة التوعية، وهي ما دفع بالمستشفى لتخصيص اليوم الثاني من المؤتمر لتوعية أهالي المرضى كون بعض المرضى لا يلتزمون بالعلاج ويتجهون للطب الشعبي، وأن الصرع ينتج من خلل في كهربائية الدماغ، وهو مرض عضوي يسبب تشنجات وفقداناً للوعي وأعراضاً أخرى، ويمكن شفاؤه جذرياً بحسب الحالة، وأن الملتقى السابع ركز على مرضى صرع الفص الصدغي وعلاجهم جراحياً، في حين يمكن السيطرة على أغلب أنواع الصرع دوائياً فقط ولسنوات محددة، وأكدتا ضرورة عدم إيقاف مريضة الصرع أدويتها أثناء الحمل كي لا تعاودها النوبات، ما قد يعرض حياتها وحياة الجنين للخطر، مبينتين أن واحداً في الألف من مرضى الصرع يتوفون بشكل مفاجئ.