القاهرة ـ وكالات
قالت الدكتورة مها هلالى رئيس منظمة الإحتواء الشامل بالشرق الأوسط وشمال افريقيا ان هناك نقص فى الإحصائيات والأرقام لكل الإعاقات بمصر وليس التوحد فقط مما يجعلها تنظر على الإحصائيات العالمية التى تحذر من زيادة انتشار المرض وهذا ما دفع منظمة الأمم المتحدة لإعلان يوم 2 ابريل اليوم العالمى للتوعة من التوحد. وأوضحت د.مها فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان علامات التوحد تظهر فى سن مبكرة 3 شهور حيث تجد الأم صعوبة فى التواصل مع طفلها وعدم قدرته على الإبتسام أو التصرف بطريقة طبيعية مشيرة الى ان المريض بالتوحد يجد صعوبة فى التواصل الاجتماعى مع الأخرين ولا ينظر للشخص الذى يتحدث معه مباشرة فضلاً عن عدم وجود اصدقاء له ويجد مشكلة فى التواصل اللفظى والسلوكيات النمطية ويحب لعبة محددة فقط. وتابعت ان العائلة الممتدة تمثل مشكلة وتجعل الأم تتأخر فى اللجوء للتشخيص المبكر الذى يعتبر شيئاً مهماً للسيطرة على المرض مشيرة الى ان التوحد له استعداد جينى ويحتاج الى محفز من البيئة لكى يظهر. من ناحية أخرى قالت الدكتورة داليا وجدى رئيس قسم علاج مشاكل اللغة والتخاطب ان التوحد يعتبر اضطراب سلوكى وله علاج يكمن فى تنمية مهارات اللغة والتواصل للمريض حتى يستطيع التكيف مع المحيطين به مشيرة الى ان توعية أولياء الأمور بمرض التوحد شىء ضرورى حتى يتمكنوا من مساعدة المريض ،والعلاج مرتبط بمدى تعاون الأهل وعدد الجلسات التى يأخذها وقوة التدخل العلاجى حيث من المفترض ان يكون هناك 40 ساعة من العلاج اسبوعياً وهذا يعتبر مستحيل لعدم توفر عدد الأخصائيين المؤهلين لذلك. وأضافت ان مريض التوحد يجب ان لا يتم عزله عن زملائه بالمدرسة فالدمج شىء ضرورى والمجتمع يجب ان يتقبل وجوده فهو له نفس حقوق الشخص العادى مشيرة الى ان التوحد إعاقة خفية يصعب تشخيصه ولذلك يجب تدريب المعلمين على كيفية التعامل معه وبخاصة ان الكثير يعتقد ان مريض التوحد لا يريد التحدث.