بحلول عام‏2025‏ ستنجو‏2.5‏ مليون سيدة علي مستوي العالم من الاصابة بسرطان الثدي‏,‏ ولن تتعرض‏650‏ ألف سيدة لخطر الموت من جراء هذه الإصابة‏,‏ وذلك نتيجة الالتزام بخطة العمل التي وضعتها القمة العالمية لسرطان المرأة التي عقدت أخيرا في واشنطن‏. وذلك في ظل ظهور حاجة ملحة إلي تغيير جوهري في الأساليب المتبعة في مكافحة سرطانات المرأة والتي لا يمكن لمنظمة واحدة مواجهتها بمفردها, وما تأكد من أنه لتحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال يجب بذل جهد عالمي مشترك لم يسبق له مثيل. فهذه القمة التي كانت فرصة لإلقاء نظرة جديدة علي تنسيق المبادرات وتبادل أفضل الخبرات من أجل الوصول إلي القضاء علي سرطانات المرأة حول العالم ومناقشة مبادرة2.5 في2025 التي ترعاها مؤسسة سوزان جي كومن( أكبر منظمة عالمية في مجال مكافحة سرطان الثدي) وهي المبادرة التي تسعي إلي خفض نسب حالات الوفاة نتيجة سرطان الثدي, كما تم من خلال القمة أيضا الكشف عن أن أكثر من17.5 مليون إمرأة في جميع أنحاء العالم ستصاب بسرطان الثدي وأن أكثر من5 ملايين امرأة معرضة للموت نتيجة الإصابة بهذا المرض في العقد المقبل إذا لم يحدث تغيير في طرق الوقاية والكشف المبكر والعلاج المناسب بما يجنب السيدات التعرض لهذا الخطر الذي يهدد22% من المصابات بالمرض في البلدان ذات الدخل المرتفع وأكثر من40% من المصابات في المناطق الأقل دخلا, حيث ترتفع نسبة خطورة الإصابة في الدول النامية بحوالي35% عن نسبتها في الدول ذات الدخل المرتفع. وقد خرج المشاركون في القمة العالمية بخطة وضعت في مقدمة أهدافها الوقاية من المرض والكشف المبكر عنه وتوفير فرص العلاج في الوقت المناسب, وهو الهدف الذي يتحقق بتثقيف الجمهور بعلامات وأعراض سرطان الثدي, وتدريب العاملين بمجال الصحة بفاعليات علاج المرض في وقت مبكر, وتعزيز استراتيجيات الرعاية المناسبة للمصابا ووضع البرامج التجريبية التي تدعم البلدان علي تعزيز تقديم التشخيص السريع والعلاج وخدمات الرعاية الداعمة متكاملة مع الخدمات الصحية الحالية التي تساعد في الاهتمام بشتي مجالات صحة المرأة, ودعم الجهود العالمية والوطنية بشأن توفير الوقاية الأولية والحماية من المخاطر والتي تعزز الصحة لجميع النساء والحد من حدوث سرطان الثدي في المستقبل, وخاصة برامج مكافحة التدخين وتحسين التغذية والنشاط البدني وتعزيز الرضاعة الطبيعية. ومن الجدير بالذكرأن مصر شاركت في هذه القمة العالمية لسرطانات المرأة بورقة بحثية قدمها د.محمد شعلان أستاذ الأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي- تتضمن رؤية مصر في تطوير المنظومة البحثية والعلمية لتنفيذ برنامج عالمي لصحة الثدي ومكافحة سرطان عنق الرحم إلي جانب دور المجتمع المدني في المشاركة في هذا التطوير.