بعض النساء يعتبرن حدوث نزيف أثناء العلاقة الحميمة مع الزوج امرا عاديا ولا يعطينه الكثير من الاهتمام. وقد أكد خبراء الصحة على عدم الاستهانة بحدوث مثل هذا الأمر لأنه قد يكون مؤشرا إلى أوضاع صحية معقدة لدى المرأة، كإصابتها بأحد الأمراض المتنقلة عن طريق الاتصال الجنسي. كما بإمكان النزيف أن يكون دليلا على الإصابة بنوع من أنواع سرطانات عنق الرحم، بالرغم من كون اغلب أنواع هذه السرطانات لا تترافق مع النزيف. لذا على النساء اللاتي تجاوز سنهن 35 سنة، إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، كذلك الأمر بالنسبة للنساء الأصغر سنا اللاتي يعانين من السمنة أو الزيادة في الوزن. وفي حال ثبوت عدم الإصابة بالأمراض السرطانية، يجب عليهن القيام بمجموعة من الاختبارات الكاشفة عن الإصابة بالأمراض الجنسية الأخرى كونها تعتبر من بين أهم مسببات حدوث النزيف لدى المرأة، ومن بين تلك الأمراض هناك السيلان وداء المتدثرات. يوجد كذلك احتمال ثالث من الممكن أن يؤدي إلى النزيف أثناء فترة ممارسة العلاقة الجنسية، يكمن في تلك الظاهرة المنتشرة بكثرة التي تتجلى في نمو الخلايا الخاصة بعنق الرحم بشكل مفرط بحيث تخرج إلى خارج عنق الرحم.