للإدمان أوجه عديدة معروفة، كإدمان المخدرات وإدمان المشروبات الكحولية والإدمان السلوكي، وإذا كان من السهل تعريف مفهوم وتشخيص أعراض إدمان المخدرات والكحوليات، فإنه يصعب تعريف الإدمان السلوكي. ويعكف علماء النفس حالياً على وضع مفهوم دقيق للإدمان السلوكي وتحديد أعراضه وسبل علاجه. • الأعراض: يقول أحد الباحثين إن معايير تشخيص الحالة التي تعرف باسم اضطراب ألعاب الإنترنت "Internet Gaming Disorder" تشتمل على أعراض مثل: • الانشغال العقلي بسبب الرغبة في اللعب. • ظهور أعراض الانسحاب النفسية مثل الخوف والقلق. • يتم استخدام الألعاب للحد من التوتر وإخفاء المشاعر السلبية والهروب من الواقع. • قد يصل الأمر إلى حد فقدان الأموال والوظيفة. • التأثير على الطلاب: أظهرت نتائج الدراسات أن القدرة على الأداء تتأثر بشدة من جراء إدمان ألعاب الكمبيوتر، حيث: • لا يتمكن الشباب مثلاً من أداء واجباتهم المدرسية بشكل جيد. • يكونون أقل اندماجاً مع أقرانهم في الفصل. • زيادة الخوف من الذهاب إلى المدرسة. • الغياب كثيراً. • الحصول على درجات منخفضة في الاختبارات المدرسية. وغالباً لا يلجأ الشباب الذين يعانون من إدمان ألعاب الكمبيوتر للحصول على مساعدة إلا بعد ملاحظة انخفاض تحصيلهم الدراسي. كما أن تحذيرات صاحب العمل المتكررة أو حتى إنهاء خدمة الموظف تعتبر من العلامات الواضحة على تأثير إدمان الإنترنت. • العلاج النفسي: ويوفر العلاج النفسي بصفة خاصة وسيلة مساعدة للتخلص من هذه المشكلة. وأوضح أحد الباحثين أن المرضى يتعلمون من العلاج المعرفي السلوكي كيفية التغلب على الإجهاد والتوتر العصبي بطريقة صحية، أو التعامل مع الأموال بمسؤولية. علاوة على أن المقابلات التحفيزية تعتبر طريقة ثانية للتخلص من إدمان الإنترنت وألعاب الكمبيوتر. وأضاف الباحث أنه يمكن استخدام الأدوية والعقاقير التي تحد من الرغبة في تناول المشروبات الكحولية أو المواد المخدرة، نظراً لأنها قد تحد من الرغبة في اللعب. ولكن هذا الموضوع ما يزال قيد الدراسة والبحث.