سلطت دراسة دنماركية علمية، الضوء على العلاقة بين سمنة ما بعد الولادة عند الأمهات، وتراجع فرص اعتمادهن بشكل تام على الرضاعة الطبيعية في تغذية الطفل. وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "أراهاس" الدنماركية وجامعة "كورنيل" الأمريكية، إلى ارتفاع معدلات وقف استخدام الرضاعة الطبيعية كمصدر وحيد لتغذية الطفل، عند الأمهات اللواتي كانت قيم مؤشر الكتلة لديهن عالية في مرحلة ما بعد الولادة، مقارنة مع بقية الأمهات. وأوضح فريق الدراسة، أن تقارير سابقة أشارت إلى وجود ارتباط بين سمنة الأمهات وفطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر، لذا عمدوا إلى البحث في تفسير هذا الارتباط عن طريق دراسة عدد من العوامل عند الأمهات. وكان فريق الباحثين، أجرى دراسة شملت ما يزيد عن ألف من النساء الحوامل في الدنمارك، كن جميعاً من ذوات الأحمال المنفردة "غير التوائم". وتضمنت الدراسة، جمع معلومات عن مؤشر الكتلة بعد الولادة عند جميع المشاركات، بالإضافة إلى رصد عدد من العوامل الخاصة بكل منهن، كترتيب المولود والخبرة في الإرضاع وعوامل اجتماعية وديموغرافية. وحسب الدراسة، فقد تبين أن الارتباط بين وقف الرضاعة الطبيعية كمصدر وحيد للتغذية، كان له صلة بعدد المواليد عند الأم، حيث بدت الأمهات الجديدات أكثر عرضة للجوء إلى هذا السلوك، مقارنة مع من سبق لهن خوض تجربة الحمل والولادة.