صنعاء ـ قنا
حذر الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة اليمني من أن مشكلة سوء التغذية التي يعاني منها اليمن وما لها من تأثيرات على الوضع الإنساني والاجتماعي تمتد وتتشعب لتشمل مختلف نواحي الحياة وتعمل على إعاقة التنمية الإنسانية والاقتصادية في البلاد، مشيرا إلى أن 276 ألف طفل معرضون لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية. وأوضح أن هذه المشكلة قد تجاوزت ، وفقا لآخر إحصائيات الوزارة خلال العامين الماضيين ، معايير الطوارئ الدولية والحدود الحرجة لمنظمة الصحة العالمية بوجود 15 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، فضلا عن تجاوزها في بعض المحافظات نسبة 32 في المائة. وأعلن العنسي ، خلال اجتماع نظمته وزارة الصحة اليوم لقيادات الدولة والمنظمات الدولية ورجال الأعمال ضمن حملة الوطنية لمواجهة سوء التغذية، أن ما يقارب 967 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 276 ألفا يهددهم خطر الوفاة وأكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية المزمن، وهو الأمر الذي ينذر بوضع كارثي إذا لم يتم تداركه بتدخلات صحية وتغذوية فورية. ووجه الوزير نداء إلى كافة المنظمات والهيئات الدولية والمحلية العاملة في مجال الصحة باليمن بضرورة التنسيق مع وزارة الصحة وبما ينسجم وخططها وبرامجها فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة سوء التغذية في البلاد. من جانبه أكد الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط ضرورة تضافر الجهود للتغلب على كافة التحديات التي تعيق عملية التنمية والانطلاق برؤية واضحة نحو مستقبل أفضل للبلاد. وقال إن مشكلة سوء التغذية تأتي بسبب سوء الإدارة التي شهدتها البلاد على مدى خمسين عاما على حساب التنمية والغذاء والزراعة والاقتصاد، داعيا كافة المنظمات الانسانية العاملة بالبلاد إلى العمل بشفافية والالتزام بسياسات وخطط الحكومة.