لندن ـ وكالات
شلل النوم، أو الجاثوم، أو ابولبيد، أو بو غطاط أو الرابوص بالعربية، هو اضطراب يجعل المصاب به يصحو جزئياً خلال حلمه فيما يظل جسده نائماً. ويسمى هذا الاضطراب أيضاً بمتلازمة الجنية العجوز old hag syndrome، وهذه التسمية تعزى لفولكلور شعبي يصور جنية عجوز تجلس فوق صدر النائم وتسبب له ضيقاً في التنفس وعدم القدرة على الحركة، وتجعله - أو تجعلها - عرضة للكوابيس. وتشير تقديرات طبية إلى أن 60 في المئة من الناس يختبرون شلل النوم مرة واحدة على الأقل، ويعاني 5 في المئة نوبات متكررة تحدث على الأغلب في الليل تستمر ستة أشهر أو أطول من ذلك. وهذه الحالة مربكة للغاية، ويمكنها أن تسلب النوم من المصابين بها، وتسبب لهم إرهاقاً ومشكلات في التركيز. ومن الناحية العلمية، فإن شلل النوم هو حالة تتميز بشلل مؤقت للجسم بعد الاستيقاظ من النوم، وغالباً ما يكون ذلك بعد الاستيقاظ من النوم بفترة وجيزة ويسمى (hypnopompic paralysis)، ونادراً ما يكون قبل وقت قصير من النوم ويسمى (hypnagogic paralysis). ومن الناحية الفسيولوجية، فإن شلل النوم هو اضطراب وثيق الصلة بالشلل الذي يحدث كجزء طبيعي من وضعية النوم (REM حركة العين السريعة)، والذي يعرف باسم (REM atonia). ويحدث شلل النوم عندما يستيقظ المخ من نوم ال REM، ولكن الشلل الجسدي لايزال قائماً. وهذا يجعل الشخص واعياً تماماً، لكنه لا يتمكن من الحركة. وإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه الحالة مصحوبة بالهلوسة. غالباً، يعتقد الشخص الذي يصاب بشلل النوم بأنه يحلم، لأن الشعور مشابه لشعور الشخص الذي يحلم لأنه لا يقدر على الحركة ومتجمد في مكانه، ويزيد من ذلك الشعور عنصر الهلوسة (Hallucinatory) حيث يرى الشخص عناصر خيالية في الغرفة، التي تكون شبيهة بالأحلام.