واشنطن ـ وكالات
قدّم مدير برنامج زمالة القلب والأوعية الدموية في مركز «أوكسنر» الطبي بمدينة «نيو أورليانز» الأمريكية، الطبيب «جون رايلي»، نصائح، نقلتها شبكة «سي إن إن» الإخبارية يمكنها أن تساعد في إنقاذ حياة الكثيرين ممن يتعرضون للأزمات القلبية القاتلة. وقال «رايلي» في بداية نصائحه: «بادر بطلب عناية طبية على الفور.. فكلما طال تعرضك للأعراض، زاد حجم الضرر في عضلة القلب، وتبدأ الأعراض بوقف تدفق الدم إلى القلب، ويجب أن تسارع إلى أحد مراكز الطوارئ، حتى يمكن للأطباء المختصين أو الجراحين سرعة العمل على استعادة تدفق الدم مرة أخرى، لمنع مزيد من الضرر». وأضاف: «اطلب سيارة إسعاف.. ولا تتول القيادة بنفسك، أو اطلب من شخص آخر نقلك إلى أقرب مركز طبي، فخلال تعرضك لأزمة قلبية قد يزيد معدل خفقان القلب، أو قد يتوقف تماماً، وفي الطريق إلى المستشفى يمكن لرجال الإسعاف إجراء رسم القلب EKG، للتأكد من تشخيص الإصابة بنوبة قلبية، وتقديم العلاج اللازم للحفاظ على معدل خفقان القلب في المعدلات المسموح بها، إذا ما استدعى الأمر ذلك، كما يمكنهم طلب إعداد فريق طبي في المستشفى حال وصولك إليه». وتابع: «تناول قرص أسبرين .. إذا كان متوافراً لديك، وابدأ في مضغه بينما تنتظر وصول سيارة الإسعاف، حيث يساعد في إبطاء تكوين جلطات دموية قد تسبب الإصابة بنوبة قلبية». وعن الأعراض الشائعة للنوبات القلبية، وكيف أنها تختلف بين الرجال والنساء قال: «بعد البحث في معظم الحالات المماثلة، تبدأ الأعراض بالشعور بآلام حادة في الصدر، مما قد يؤدي إلى سقوط المصاب أو المصابة على الأرض، وعادةً ما تكون الإصابة بالنوبات القلبية واضحة، ولكنها في حقيقة الأمر لا تكون على قدر عال من الوضوح دائماً». وأضاف: «تتباين الأعراض من مريض لآخر، وليس بالضرورة أن يشعر المصاب بآلام في الصدر، ويقول العديد من المرضى إنهم لم يشعروا بالألم بقدر ما كانوا يشعرون بالضيق وعدم الراحة، وقد تبدأ الأعراض بألم خفيف في الصدر، أو الشعور بحرقان أثناء التنفس، وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى آلاما في الذراع والرقبة، أو أعلى الظهر مع تكثف العرق البارد على وجه المريض بشكل مفاجئ». وتابع: «قد تختلف هذه الأعراض بالنسبة للمحيطين بك من النساء، كوالدتك أو زوجتك أو أختك، لأن المرأة لا تواجه دائماً نفس أعراض الأزمة القلبية مثل الرجال، حيث تكون الأعراض خفيفة لدرجة أنه يصعب تحديدها، كما أنها قد لا تنطوي على شعور بألم في الصدر». وفيما يتعلق بالخيارات المتاحة للعلاج من النوبات القلبية قال الطبيب الأمريكي: «هناك العديد من خيارات العلاج المختلفة، والعلاج الأكثر فاعلية يكون عن طريق إجراء عملية قسطرة، وتركيب الدعامات، وفي بعض الحالات يمكن إذابة الجلطات باستخدام أدوية يتم حقنها عن طريق الوريد، وفي حالات نادرة تكون هناك حاجة لإجراء جراحة لتغيير الشريان التاجي الرئيسي المغذي للقلب». وأضاف: «من حسن الحظ أن التكنولوجيا المتطورة ساعدت بشكل كبير، خلال السنوات الأخيرة، في إنقاذ حياة الكثيرين من المرضى، وإعادتهم سالمين إلى بيوتهم وأسرهم، إن لم يكونوا في حال أفضل قبل إصابتهم بالنوبة القلبية». وعن الذي يتوجب فعله بعد العلاج من أزمة قلبية قال: «إعادة تأهيل القلب تفيد العديد من المرضى من خلال مساعدتهم على استئناف نمط حياتهم بشكل صحي، بعد تعرضهم لنوبة قلبية، حيث يجب عليك المحافظة على تناول الدواء بانتظام، والحرص على زيارة الطبيب بصفة دورية، والأهم من ذلك أن تجند نفسك كـ(داعية رقم 1) للمحافظة على قلبك، واتباع نظام غذائي صحي، وخفض مستويات التوتر، والإقلاع عن التدخين، فكل هذه الممارسات سوف تزيد بشكل كبير من احتمالات التعرض لنوبة قلبية أخرى في المستقبل».