نيويورك – العرب اليوم
اجتاز علاج جديد للإيبولا أول اختبار لحماية قرود المكاك من الفيروس القاتل بعد عدة أيام من إصابتها به. ويستخدم العلاج جسما مضادا جمعه علماء أميركيون من دم مريض بالإيبولا منذ أكثر من عقد بعد تعافيه من المرض.
وقد أظهرت التجارب الأولية على القرود المعالجة بالجسم المضاد تطورا لوقاية شبه كاملة ضد جرعة مميتة من الإيبولا تصل إلى نحو خمسة أيام بعد حقنها بالفيروس.
ويمكن الآن استخدام الجسم المضاد المعروف باسم 'أم.أي.بي114' في تجارب بشرية كعلاج محتمل للمرض الذي أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص في أفريقيا مؤخرا.
واعتبر الباحثون هذه الخطوة إنجازا كبيرا، لكنها تحتاج إلى مزيد من البحث لأن الفيروس قد يتحول ويتفادى الآثار القاتلة من جسم مضاد واحد مقارنة بمزيج من ثلاثة أجسام مضادة يستهدف كل واحد منها جزءا مختلفا من الفيروس.
وأضافوا أن مزيج الأجسام المضادة يمكن أن يحمي القردة حتى عندما يعطى لها بعد ظهور أعراض المرض، وأكدوا على أهمية ذلك لأن البشر عادة يتم تشخيصهم بعد ظهور الأعراض. ومن ثم فإذا لم يتحول الفيروس ليوقف عمل الجسم المضاد ونشط بعد ظهور الأعراض، 'فهذا يمثل خطوة كبيرة للأمام'.