القاهره ـ وكالات
كشفت دراسة طبية حديثة أن العديد من الأطباء الذين ينصحون بإخضاع مرضى السرطان للعلاج الكيميائى لفترات طويلة، يجهلون التأثيرات الجانبية لهذا النوع من العلاج، وأكدت على ضرورة زيادة الجرعات التعليمية للأطباء بشأن تلك التداعيات المحتملة. وذكرت الدراسة، التى تأتى قبل أيام من الاجتماع السنوى الـ47 للجمعية الأمريكية للأورام السريرية ASCO، أن هناك نحو 12 مليون شخص تمكنوا من النجاة من الأمراض السرطانية، فى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، بعضهم خضعوا للعلاج فى سن مبكرة، وآخرون من كبار السن، أنهوا علاجهم مؤخراً. وبينما ساعد تقدم العلاج فى إنقاذ أرواح آلاف المصابين بالسرطان، فإن الدراسة الجديدة ترى أن هناك مجالاً للتحسن فى مجال رعاية المرضى، من خلال زيادة معرفة أطباء الرعاية الأولية، وكذلك الأطباء المتخصصين بعلاج السرطان، بالتأثيرات الجانبية للأدوية التى يصفونها لمرضاهم، على المدى الطويل. وأجرى الباحثون فى جامعة هارفارد، والمعهد الوطنى لأبحاث التمريض، والجمعية الأمريكية للسرطان، استطلاعاً شمل ما يقرب من 1100 من أطباء الرعاية الأولية، ومثلهم من أطباء الأورام أو الأطباء المتخصصين بأمراض السرطان. وطلب الاستطلاع من هؤلاء الأطباء تحديد الآثار الجانبية على المدى الطويل لأربعة من أدوية العلاج الكيميائى المستخدمة على نطاق واسع لعلاج سرطان الثدى، وسرطان القولون والمستقيم، وهما من أكثر أنواع السرطان انتشاراً. ووجدت الدراسة أن نحو 6 فى المائة فقط من أطباء الرعاية الصحية الأولية، و65 فى المائة من أطباء الأورام، على علم بجميع الآثار الجانبية على المدى الطويل، التى قد تسببها تلك العقاقير. وعند سؤالهم عن عقار "دوكسوروبيسين"، أفاد 55 فى المائة من أطباء الرعاية الأولية بأن استخدامه لفترة طويلة، قد يسبب إضعاف عضلة القلب، مقارنة بـ95 فى المائة من أطباء الأورام السرطانية. أما عن عقار "سيكلوفوسفاميد"، فقد أشار 14 فى المائة فقط من الشريحة الأولى بأنه قد يسبب انقطاع الطمث لدى النساء، فيما كانت النسبة 71 فى المائة بين الأطباء المتخصصين بعلاج السرطان.