واشنطن ـ وكالات
التهاب الحلق من الامراض التي تنتشر كثيرا ،وتعتبر من الالتهابات المتكررة في كثير من الاحيان يلجأ الاطباء الى استئصال اللوزتين للحد من المشكلة. ولقد أظهرت دراسة حديثة ان استئصال اللوزتين قد يؤدي الى تقليل التهاب الحلق الشديد وبالتالي حصول بعض المرضى على الفائدة بتقليل عدد مرات الاصابة بالالتهاب. حيث يؤدي التهاب الحلق الشديد المتكرر في تقليل ايام العمل والدراسة والاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية. قام باحثون باجراء دراسة عشوائية مفتوحة لتحديد فيما اذا كان استصال اللوزتين يقلل من سلسلة الاصابة بالتهاب الحلق الشديد. وتضمنت الدراسة 86 مريض من بينهم 64 مريض خضع للجراحة و40 مريض لم يخضع لاي جراحة. وكانت النتائج الاولية تعتمد على الاختلاف في عدد المرضى الذين اصيبوا بالتهاب الحلق الشديد خلال 5 اشهر , حيث تم تأكيد الاصابة عن طريق زيادة الاطباء الاخصائيين وزراعة عينة من الحلق او عينة من الدم وتقييم الالم وشدته. وبعد 5 اشهر فان 3% من مرضى مجموعة السيطرة اصيبوا بالتهاب الحلق الشديد بينما لم يصاب اي من المرضى الذين اجروا استئصال للوزتين لالتهاب الحلق. ومن بين الاشخاص في مجموعة استئصال اللوزتين فان 4% منهم قاموا باجراء زيارات للاخصائيين بسبب التهاب الحلق مقارنة بنسبة 43% من مرضى مجموعة السيطرة. كما اصيب 80% من مجموعة السيطرة بالتهاب الحلق الحاد مقارنة بنسبة 39% من مرضى مجموعة استئصال اللوزتين. وقال الباحثون انه خلال فترة المتابعة فان معدل التهاب الحلق وعدد ايام الاصابة بالتهاب الحلق والالم وارتفاع درجة الحرارة والسعال كانت اقل وبشكل واضح في مجموعة استئصال اللوزتين مقارنة بمجموعة السيطرة. كما اظهر المرضى في مجموعة استئصال اللوزتين تحسن في جودة الحياة مع انخفاض ايام فقدان العمل او الدوام المدرسي. واوضح الباحثون ان المرضى البالغين والذين يصابون بالتهاب الحلق الشديد بشكل متكرر لاكثر من 3 مرات سنويا والذي يمنع الوظائف العادية ويؤدي الى الاستشارة الطبية قد يستفيدون من استئصال اللوزتين. الا انه يجب ان يأخذ الاطباء بعين الاعتبار المضاعفات الناتجة عن استئصال اللوزتين ويتم اختيار العلاج وفقا لحالة المريض.