أوصت الطبيبة الألمانية غيزيلا غروشل النساء اللواتي يرغبن في التحقق مما إذا كن حوامل أم لا، بإجراء اختبار الحمل خلال فترات الصباح دائما، إذ يمكنهم بذلك الحصول على نتائج أكثر موثوقية. وأوضحت غيزيلا -وهي عضو الجمعية الألمانية للإرشادات الأسرية (بروفايميليا) بالعاصمة برلين- أن ذلك عائد لأن تركيز هرمونات الحمل في عينة البول لدى المرأة يكون مرتفعا في الصباح، بينما يخف قوام البول ويقل تركيز هذه الهرمونات فيه بفعل المياه والمشروبات الأخرى التي تتناولها المرأة على مدار يومها، ومن ثم تزداد احتمالية الحصول على نتائج خاطئة من الاختبار خلال فترات المساء. وبالنسبة للتوقيت الذي يمكن خلاله الحصول على نتيجة اختبار موثوق بها، أوضحت الطبيبة أنه بدءا من مرور أسبوعين على عملية التخصيب يزداد تركيز هرمونات الحمل لدى المرأة بشكل كاف، مما يتيح فرصة الحصول على نتيجة فحص حمل دقيقة. لكن نظرا لأنه لا يمكن تحديد اليوم الذي حدثت فيه عملية التخصيب على نحو دقيق، أكدت غيزيلا أنه يصعب التحقق من أقرب موعد يمكن خلاله إجراء الاختبار والحصول منه على نتائج سليمة، لافتة إلى أنه إذا كان موعد نزول الطمث منتظما لدى المرأة، ولم يحدث لديها على الرغم من ذلك في موعده المتوقع، يمكنها حينئذ إجراء اختبار الحمل. عدم انتظام الطمث أما عن النساء اللواتي لا يحدث لديهن الطمث بانتظام، فتنصحهن غيزيلا بإجراء الاختبار بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الجماع. أما إذا لم تكن المرأة متأكدة من توقيت ذلك، فتنصحها بإجراء الاختبار مرة ثانية بعد بضعة أيام أو الذهاب إلى طبيب مختص. وبالنسبة لاختبارات الحمل المبكرة، أكدت عدم وجود فارق كبير بينها وبين اختبارات الحمل العادية، فصحيح أنه يمكن إجراء الاختبار المبكر قبل الاختبار العادي ببضعة أيام، إلا أنه قلما يجدي نفعا، لأنه لا يمكن تحديد الموعد المناسب لإجرائه من الأساس وذلك نظرا لعدم القدرة على التحقق من موعد التخصيب بشكل دقيق. وشددت غروشل على ضرورة أن تتحلى المرأة بالهدوء عند إجراء هذا الاختبار، حيث غالبا ما يتسبب توتر المرأة في استخدامها للاختبار بشكل خاطئ أو الحصول على نتائج خاطئة. وحذرت أيضا من أن عدم الانتباه إلى الإرشادات الملحقة بالاختبار، وإجراءه بشكل مبكر للغاية، يزيد من إمكانية الحصول على نتائج خاطئة، مؤكدة أنه عند إجراء هذا الاختبار بشكل سليم تحصل المرأة على نتيجة موثوق بها بنسبة 98%.