تعتبر فحوص ما قبل الزواج من الركائز الأساسية والمهمة للصحة الإنجابية، حيث تهدف فى الأساس إلى مساعدة الأزواج على فهم الحالة الصحية قبل الزواج، حيث إن الغالبية العظمى لا يعرفون عما إذا كانت توجد لديهم مشاكل صحية أم لا. يقول الدكتور أحمد سليمان، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب قصر العينى، إن هذه الاختبارات تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية، أولها إجراء الفحوص الروتينية للرجال والسيدات، وهذه تضم فحصا كاملا لصورة الدم، لاكتشاف وجود أى نوع من الأنيميا، سواء كانت نتيجة نقص الغذاء أم الوراثة، وعمل تحليل فصيلة الدم ومعامل "ريساس"، وهو من الأشياء المهمة لوجود نسبة من السيدات تكون الفصيلة سالبة، مما قد ينتج عنه مشاكل للطفل أثناء وبعد الولادة. ومن التحاليل الخاصة بالسيدات أيضاً تحليل الهرمونات التى تدل على وظيفة المبيض، وبعض تحاليل الفيروسات التى قد تسبب تشوهات للأجنة. وبالنسبة للتحاليل الخاصة بالرجال، والتى يفضل إجراؤها قبل الزواج لمعرفة قدرته على الإنجاب من عدمه، وأهمها تحليل السائل المنوى، رغم أن هذا التحليل لا يتطلب إجراؤه حاليا قبل الزواج رغم أهميته. وثانيها تحليل الجينات، وذلك للكشف عن أى أمراض وراثية، وأيضا تحليل الفيروسات الكبدية والفيروسات التى تنتقل عن طريق العلاقة الزوجية. وأخيراً مجموعة التحاليل الخاصة بزواج الأقارب، للكشف المبكر عن احتمالية ظهور بعض الأمراض الوراثية عند الأطفال. ويؤكد الدكتور سليمان على ضرورة استكمال جميع التحاليل الوراثية، بجانب التحاليل الروتينية قبل إتمام الزواج، نظراً لأهميتها المطلقة لحياة بدون أمراض.