وجدت دراسة اميركية جديدة أن الحوامل اللواتي يعانين من السمنة، يزيد لديهن خطر الولادة القيصرية. وذكر موقع اميركي، أن الباحثين في جامعة "بيرغين" نظروا في بيانات تعود لأكثر من 50 ألف امرأة في النرويج أنجبن ولداً واحداً. ووجد العلماء أيضاً أن النساء اللواتي زاد وزنهن 15.8 كيلوغارامات أو أكثر خلال الحمل، زاد لديهن بشكل ملحوظ خطر التوليد بالملقط أو بالشفط أو قيصرياً. وتبيّن أن اللواتي كن يعانين من الوزن الزائد والسُمنة، زادت لديهن أرجحية الولادة القيصرية. ورغم أن النساء وأطباء التوليد قد يفضلون الولادة القيصرية على الطبيعية نظراً لسهولتها وقلة الألم والعبء الذي تشكله على الأم والطفل بآن معاً إلا أن الكثير من الدراسات أظهرت أن الولادة القيصرية تزيد احتمال إصابة الطفل ببعض الأمراض التحسسية فيما بعد كالربو والتهاب الجيوب التحسسي، وعلى ما يبدو فإنها تزيد احتمال إصابته بالبدانة وفق دراسة قديمة. وفي دراسة منشورة في "أرشيف أمراص الطفولة" وجد الباحثون أن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية -وهم يشكلون حوالي ثلث أطفال الولايات المتحدة- يزداد احتمال إصابتهم بالبدانة فيما بعد بمقدار الضعفين مقارنة بالأطفال الذين ولدوا ولادة طبيعية وقام الباحثون بمراجعة سجلات 1255 حالة ولادة بين عامي 1999و2002 في ولاية ماساشوستس الشرقية في الولايات المتحدة الأميركية، وقد كانت ربع هذه الحالات ولادة قيصرية. وبعد ولادة الأطفال قام الباحثون بقياس وزنهم ثم كرروا القياس بعد ستة أشهر وثلاثة سنواتٍ، وبالإضافة للوزن تم قياس سماكة طية الجلد بعد ثلاث سنوات وهو مشعر على محتوى الدهون لدى الطفل. ولاحظ الباحثون أن الأمهات اللواتي أنجبن أطفالهن بعملية قيصرية كن أكثر بدانة من اللواتي أنجبنهم بطريقة طبيعية، كما أن مدة الحمل لدى أولئك الأمهات كانت أطول أما مدة الإرضاع الطبيعي فقد كانت أقصر. ولكن بمعزل عن العوامل السابقة فقد لاحظ الباحثون أن الولادة القيصرية تضاعف خطر البدانة عند الأطفال ببلوغهم العام الثالث من العمر.