واشنطن ـ وكالات
قبل البدء بالعلاج بالأشعة الخارجية والذي يعد أكثر أشكال العلاج الإشعاعي شيوعا لمعظم أنواع الأورام السرطانية، يقوم فريق من المتخصصين بإجراء خطة للعلاج تبدأ بتثبيت جسم المريض على الطاولة التي يستلقي عليها لتلقي جلسات هذا العلاج، إذ يقومون بتحديد ما إن كان عليه أن يكون مستلقيا على ظهره أو على بطنه أو على جنبه أثناء العلاج. فمن الضروري إيجاد الوضع الأمثل للقيام بالعلاج والمريض فيه، لكن يجب أيضا التأكد من أنه قادر على البقاء فيه بشكل مريح لمدة 15-30 دقيقة، وهي المدة التي غالبا ما تستغرقها جلسة العلاج بالأشعة. ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأدوات التي تستخدم في المساعدة على تثبيت جسم المريض بنفس الوضع أثناء كل جلسة، منها الوسادة التي تأخذ شكل الجسم وتحتفظ به لاستخدامها لتثبيته بنفس الوضع في كل الجلسات. ويشار إلى أن هناك أيضا أداة خاصة لتثبيت الرأس أثناء الجلسة، وهي القناع اللدن بالحرارة. وعادة ما يستخدم هذا القناع لدى من سيخضعون لعلاج أورام الرأس والعنق. ويتسم هذا القناع بأنه يأخذ شكل الوجه ويثبته بالطاولة التي ينام عليها المريض أثناء جلسة العلاج بالأشعة، مما يجعله تثبت الرأس بلطف. ويذكر أن هناك أقنعة مماثلة تمتد لتصل إلى الكتفين. بعد تثبيت الجسم بالشكل الصحيح، يقوم فريق اختصاصيي الأشعة بإجراء عدة صور للمكان الذي سيعالج بالأشعة، وذلك لتحديد الأمكنة التي ستسلط عليها الأشعة. وتتضمن الصور التي تجرى لهذا الغرض صور الأشعة السينية والصور الطبقية. للتحديد الدقيق للنقطة أو النقاط المعينة التي سيتم تسليط الأشعة عليها أثناء العلاج، فإن فريق العلاج بالأشعة يقوم بوضع علامة عليها. ويعتمد نوع العلامة على الورم والعلاج. ففي بعض الحالات، يتم وضع العلامة بالرسم على الجلد بحيث تكون قابلة للإزالة بعد انتهاء جلسات العلاج. أما في غالبية الأحيان، فإن العلامة تكون دائمة ولا يمكن التخلص منها ويذكر أن العلامات تكون شديدة الصغر بحيث أنها لا تؤثر على مظهر العضو ويشار إلى أنه بإمكان المريض مراجعة الطبيب حول العلامات الدائمة إن كان لديه تخوف منها. بعد القيام بالخطوات المذكورة بنجاح، يصبح بالإمكان البدء بالعلاج الإشعاعي، حيث يستلقي المريض على طاولة العلاج بنفس الوضعية التي حددت له وباستخدام الأدوات المساعدة، منها الوسادة والقناع المذكورين، إن لزم الأمر أثناء التحضير وبعد ذلك، تسير الأمور على ما يرام. وتجدر الإشارة إلى أنه على المريض طرح جميع ما يراوده من أسئلة على اختصاصيي الأشعة وإعطائهم جميع المعلومات المطلوبة، وذنك للاطمئنان والتأكد من أن الأمور تسير بالشكل الصحيح.