الزقازيق - العرب اليوم
أوصى المؤتمر السنوي الرابع الذي نظمته اليوم الخميس، وحدة الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الزقازيق، بالتشخيص الدقيق لأمراض الغدة الدرقية، للوصول للسبب المؤدي لفرط نشاطها أو نقص إفراز هرموناتها ، حتى يتسنى إعطاء المريض العلاج المناسب ، وتلافي الأخطاء الطبية.
وأكد المؤتمر الذي عقد بالتعاون مع المجموعة المصرية للغدة الدرقية بعنوان " الأخطاء الشائعة في علاج أمراض الغدة الدرقية" وبرعاية الدكتور عبد الحكيم نور الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة، على أن متابعة وظائف الغدة أثناء الحمل لها أسس وقياسات خاصة بالحمل، يجب معرفتها حتى لا نقع في تشخيص خطأ بنقص أو فرط إفراز الغدة .
وكشفت أبحاث المؤتمر على أن بعض أمراض الغدة الدرقية المناعية المعروف علميا باسم "هاشاموتو" يمر بثلاث مراحل ، إحداها هو فرط نشاط الغدة العابر ، وفي هذه الحالة لا يحتاج المريض لعلاج بمثبطات الغدة ، إنما يحتاج لمتابعة ، لأن المرحلة التالية يحدث هبوط تلقائي في نشاط الغدة ، وبالتالي فإن إعطاء العلاج في المرحلة الأولى غير ضروري على الإطلاق ، ومن هنا يجب التدقيق في التشخيص.
ومن جانبها قالت الدكتورة إيمان الشوربجي رئيس المؤتمر ووحدة الغدد الصماء والسكر بكلية الطب " إن المؤتمر عقد بالمركز العلمي بمستشفى الجراحة، وتضمن 5 جلسات علمية تم خلالها مناقشة 15 بحثا ، حول كل ما يتعلق بأمراض الغدة الدرقية، بداية من إصابات الأطفال حديثي الولادة، وكيفية علاجها، إلى فرط نشاط الغدة الدرقية وعلاجاتها المختلفة سواء الجراحية أو الدوائية أو اليود المشع ، مشيرة إلى اهتمام المؤتمر بإبراز العلاقة بين أمراض الغدة الدرقية والحمل، كما هدف إلى رفع الوعي لدى صغار الأطباء ، وعدم الوقوع في أخطاء تضر بالمريض ، والارتقاء بمستوى أدائهم الطبي من خلال التركيز على الأخطاء التي قد يقعون فيها.