نبهت دراسة طبية تشيكية حديثة إلى أن نقص الحديد في الجسم يؤدي إلى الشعور بألم في الرأس وإشكالات في التركيز والشعور بالكسل والتعب و ظهور شهيات غريبة مثل الرغبة بتناول الطين أو مسحوق الغسيل. وأكدت الدراسة التي أعدها الدكتور بافيل سوخانيك من معهد الطب العيادي والتجريبي في العاصمة التشيكية براغ ان نقص الحديد يؤدي أيضا إلى تقصف الأظافر والشعر منبهة إلى أن استمرار هذه الاضطرابات لفترة طويلة يتحول إلى مرض يسمى فقر الدم وغالبا ما يبدو الإنسان فيه شاحبا جراء نقص الأوكسجين. وأشارت الدراسة إلى أن الجسم البشري يحتوي عادة على ثلاثة إلى أربعة غرامات من الحديد اغلبها موجود في الهيموغلوبين الذي هو عبارة عن بروتين يوجد في الكريات الحمر ويشكل 95 بالمئة من مكوناتها الجافة وتقوم هذه الكريات لاحقا بنقل الأوكسجين من الرئتين إلى بقية الأنسجة في الجسم. وتنبه الدراسة إلى أن الأكثر تعرضا للتهديد بنقص مادة الحديد النساء الحوامل والمراهقون والناس النباتيون ولاسيما منهم الذين لا يأكلون السمك ويتجنبون تناول منتجات الحليب كما يعاني منها الرياضيون الذين حققوا نتائج عالية في الرياضة. وشددت على أن معالجة نقص الحديد هي من اختصاص الطبيب غير أن الإنسان يمكن له حسب الدراسة أن يعمل الكثير لنفسه في هذا المجال من خلال الإجراءات الوقائية الجيدة التي يتبعها.ورأت انه يمكن أن يساعد في هذا المجال ليس فقط تناول الطعام المتوازن وإنما أيضا المكملات الغذائية التي تركز على توفير الحصة اليومية من الحديد. وأشارت إلى أن العلاج يستغرق عادة من 3 إلى 6 أشهر وفي الأغلب يتم تقديم الحديد مترافقا مع فيتامين سي لأنه يسهل امتصاص الجسم للحديد الأمر الذي لا يعتبر مهمة سهلة أو بسيطة لان الجسم قادر على امتصاص عشرة بالمئة فقط من الحديد الذي يدخل الجسم أما الأكثر قابلية للامتصاص فهو من الطعام الحيواني لاسيما السمك واللحم وليس من النباتات ويعود السبب في ذلك إلى أن الحديد مرتبط باللحم أكثر بمادة الهيموغلوبين.