شددت مؤسسة الصليب الأخضر الألماني على ضرورة الخضوع لفحص لدى الطبيب على الفور عند الاشتباه في الإصابة بارتجاج في المخ بعد التعرض لحادث أو عند السقوط على الرأس مثلا، لأن الطبيب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه استبعاد وجود إصابات خطيرة في الدماغ كالرضة الدماغية (ارتجاج المخ) أو التواء فقرات العنق على سبيل المثال. وأوضحت المؤسسة -التي تتخذ من مدينة ماربورغ مقرا لها- أن فقدان الوعي لمدة تصل إلى بضع دقائق بعد التعرض لحادث تعد من الأعراض المميزة للإصابة بارتجاج المخ، لافتة إلى أنه عادة ما يصاب الشخص بعد ذلك ببعض التشويش، ولا يمكنه تذكر كيفية وقوع الحادث من الأساس. وأضافت المؤسسة الألمانية أن الإصابة بغثيان وقيء والشعور بتخدير في الجسم ودوار والإصابة بصداع واضطرابات في الرؤية، كلها من المؤشرات الدالة على الإصابة بارتجاج المخ بعد التعرض لحادث. وأشارت إلى أنه ليس بالضرورة أن تظهر هذه الأعراض بعد التعرض للحادث مباشرة، إذ قد تتأخر إلى ما بعد 12 ساعة من وقوع الحادث، ولا سيما مع الأطفال الصغار والرضع. وإذا تبين للطبيب من خلال الفحص عدم وجود كسر في الجمجمة، فيجب على المصاب الراحة في الفراش لبضعة أيام فقط، وشددت المؤسسة على ضرورة ألا يقوم المريض خلال هذه الفترة بمشاهدة التلفاز أو القراءة، وأن لا يترك وحده. أما إذا ساءت حالة المريض مع مرور الوقت، فلا بد حينئذ من إخضاعه لفحوصات أخرى في المستشفى. وأوصت المؤسسة المصاب بالخضوع لفحص آخر -حتى إن لم تسؤ حالته وكانت أموره مستقرة- بعد أربعة أسابيع من التعرض للحادث، وذلك لاكتشاف أية إصابات لم تتم ملاحظتها في الفحص الأولي، كوجود تجمع دموي تحت الأغشية السحائية بالدماغ مثلا.