بعد أن تقدموا في العمر وكانوا يمنون أنفسهم بأن يظلوا جيلا شابا على الدوام، فكر عدد من الأشخاص من جيل ما بعد الخمسين في الولايات المتحدة، في إنشاء مراكز للياقة البدنية تتناسب مع احتياجاته. ففي مراكز التدريب المخصصة لمن فوق الخمسين تجد آلات تقوية القلب مضبوطة على الدراجات البسيطة كما تعمل تدريبات المقاومة بضغط الهواء بل أن بعض دورات اللياقة تتم في وضع الجلوس. وأسس زوجان، ينتميان لجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، الزوجان سوزي وتوم بويربوم، مراكز ويلسيون للياقة إذ أن متوسط أعمار زواره هو 62 عاما. وتقول سوزي: "البيئة مناسبة حقا لمن هم في الخمسين وما فوق". وأنشأ الزوجان المراكز عام 2009 ولها مواقع في ولايتي مينيسوتا وساوث داكوتا، إذ لا توجد في هذه المراكز مشايات كهربائية وبرامج ثابتة للحمية، بل يتحدد البرنامج وفقا لمستوى لياقة الفرد. فهناك كروت ذكية تحدد لكل فرد مستوى المقاومة، الذي يحتاجه أثناء التدريب على الأجهزة والفترة التي يحتاجها على كل جهاز وتكيفه وفق قدراته برنامج الحمية الذي يناسبه. ومن عوامل الجذب لهذا الجيل هو أن تكون في الخلفية موسيقى وأغاني الأربعينات والخمسينات والستينات على أن تكون أهدأ من مستوى الموسيقى التي تتردد عادة في أرجاء مراكز اللياقة الأخرى. وأظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية غاما إنترنال مديسين على عينة من جيل "ما بعد الخمسين" أنه يعاني من ضغط الدم والسكري والسمنة وارتفاع الكولسترول أكثر من جيل آبائه. وقال مؤسس مراكز لياقة أطلق عليها اسم "روعة ما بعد الخمسين"، شيلدون زينبرج: "هناك أكذوبة كبرى عن جيل "ما بعد الخمسين" تقول إنهم أكثر لياقة. في الواقع هذا الجيل أقل لياقة من جيل آبائهم". وذكر أن لهذه السلسلة مواقع في أريزونا وكاليفورنيا ونيفادا وتكساس وفرجينيا ونيويورك، وتركز برامجها على تقوية العضلات وسرعة رد الفعل والتوازن والمهارات الإدراكية. ويقول زينبرغ: "في سن الأربعين يفقد الناس ما بين 0.8 و1% من الكتلة العضلية كل عام وفي الستين يتسارع هذا إلى 1.5%". وتتراوح دورات اللياقة في مراكز (روعة ما بعد الخمسين) ما بين اليوغا والزومبا والكرة ال