العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري

 في إطار تعاونها الدائم مع المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية، استقبلت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري، العديد من الحالات المرضية التي يعاني منها الأشقاء السوريين ضمن اختصاصها خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المُنقضي.

وعملت العيادات على استقبال التحويلات المريضة من ثمانية منظمات دولية وإقليمية ومحلية تعمل في المجال الإغاثي داخل المخيم، وذلك ضمن خطة التعاون الدائم مع الحملة الوطنية السعودية، ودورها الكبير في تعزيز الجهود الإغاثية، وتقنينها بشكلٍ يُلبي حاجة الشقيق اللاجئ السوري المستفيد وأسرته الكريمة .

ومن أبرز المنظمات التي تم التعاون بينهم وبين العيادات التخصصية السعودية، خلال الشهر المُنصرم منظمة "هادي كاب"، ومنظمة "أطباء العالم العالمية"، ومنظمة "أطباء بلا حدود الدولية"، ومنظمة "IRD"، ومنظمة "إنقاذ الطفل الدولية"، ومنظمة "ريليف الدولية"، وجمعية "العون الصحي الأردنية".

المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني، بيّن أنّ مجموع التحويلات التي استقبلتها العيادات، تعددت حالاتهم المرضية بين أمراض الكسور والجهاز العظمي، وأمراض الجلدية، والباطنية، إضافةً إلى قسمي الأشعة والمختبر لإجراء التحاليل الطبية، منوهًا إلى أنّ العيادات والأقسام التابعة لها تعاملت مع هذه الحالات المرضية بكل تميز، وقُدم لهم العلاج المناسب على أكمل وجه.

بدوره، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان، أنّ الحملة الوطنية السعودية تسعى بشكلٍ دائم إلى تعزيز قنوات التعاون مع المنظمات الإغاثية العاملة، وذلك بهدف توحيد الجهود الإغاثية وتقديم أفضل الخدمات إلى الأشقاء السورين في مخيمات اللجوء، والنازحين في الداخل السوري، مُشيرًا إلى أنّ مدى التميز في العمل الإغاثي الطبي الذي وصلت إليه العيادات التخصصية السعودية جعلها من المرجعيات الرئيسية لمختلف المنظمات الإغاثية الأخرى العاملة في مخيم الزعتري، وذلك لما وفرته الحملة الوطنية السعودية من معدات وأجهزة طبية متطورة وحديثة عالميًا، إضافةً إلى الكادر الطبي المؤهل على أعلى الدرجات العلمية في علوم الطب المختلفة.

وكشف السمحان أنّ كل ذلك يأتي بفضل الله أولًا، وبفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وبدعمٍ دائمٍ ومتواصل من الشعب السعودي الكريم، تبوأت المملكة العربية السعودية خلاله مكانة مميزة في عطاءها ودعمها لكل الشعوب المستضعفة في مختلف الأوقات، منوهًا إلى أنّ المملكة العربية السعودية تحرص بشكلٍ كبير على الوقوف مع الأشقاء من العرب والمسلمين، وتقدم لهم كل الرعاية والدعم، وذلك انطلاقًا من الثوابت الدينية والأسس الوطنية التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في ضرورة الوقوف إلى جانب كل طالبي العون في مختلف الأوقات.