واشنطن ـ وكالات
أظهرت بيانات مسح من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن البالغين فى الولايات المتحدة قللوا بشكل منتظم من السعرات الحرارية فى وجباتهم، منذ نحو عشر سنوات، ورغم ذلك استمرت الزيادة فى معدلات السمنة. وحلل الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم فى الدورية الأمريكية للتغذية الإكلينيكية، الاتجاهات منذ السبعينيات، ووجدوا أنه بين البالغين ارتفع معدل الاستهلاك اليومى للسعرات الحرارية، لما يصل إلى 314 سعرا حراريا من 1971 إلى 2003، ثم تراجع بواقع 74 سعرا حراريا خلال الفترة بين 2003 و2010. وقال وليام ديتز المدير السابق لإدارة التغذية والنشاط البدنى والسمنة فى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الذى شارك فى إعداد الدراسة، لخدمة رويترز هيلث الإخبارية "من الصعب التوفيق بين ما تظهره هذه البيانات وما يحدث من حيث انتشار السمنة". ويعانى نحو 35 من النساء البالغات فى الولايات المتحدة من السمنة، وظلت هذه النسبة ثابتة منذ عام 1999، كما تظهر بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وبالنسبة للرجال ارتفعت السمنة من 27 فى المئة إلى 35 فى المئة خلال الفترة ذاتها. وأضاف ديتز أنه كان يتوقع استقرار معدلات السمنة لكلا الجنسين، وأن تبدأ فى التراجع فى هذه المرحلة إذا كان الناس يستهلكون كميات أقل من السعرات الحرارية. وقال خبراء إنه ربما تكون هناك حاجة لمزيد من الوقت كى تشهد معدلات السمنة انخفاضا نتيجة لانخفاض ما يستهلكه الأمريكيون من سعرات حرارية. كما أنه من الممكن أن يكون الأمريكيون قد غيروا من عاداتهم الغذائية، لكنهم رغم ذلك لا يمارسون ما يكفى من الرياضة لإحراق السعرات الحرارية التى يستهلكونها، أو أن الدراسة ربما تكون مخطئة. وأشار ديتز إلى أن زيادة الوعى بالأغذية غير الصحية ربما تجعل الناس يتحرجون من تناول الوجبات السريعة، واحتساء الصودا، وأنهم ربما ما زالوا يتناولون مثل هذه الأطعمة لكنهم قد لا يعترفون بذلك خلال الدراسة.