أظهر مسح أميركي أن المعمرين بالولايات المتحدة يشعرون بالرضا عموما ويعتقدون أن المواظبة على النشاط سر طول العمر، وأن بعضهم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني للتواصل مع أسرهم وأصدقائهم. وقارن المسح بين توجهات وأنماط حياة أبناء جيل طفرة المواليد والمعمرين، وجاء في نتائجه أن المواطنين الأكبر سنا أكثر شعورا بالرضا ممن هم أقل منهم عمرا. وأكد المسح أهمية تناول الأطعمة الصحية والنوم بشكل كاف. وأكدت مديرة الرعاية الصحية بشركة "يونايتد هيلث كير آند ريتايرمنت" وجود اختلافات واضحة بين الأجيال، وأشارت روهندا راندال إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا في طول العمر، لكن هناك عوامل متعددة تسهم في ذلك ومنها السلوك الإيجابي. وتشير أرقام مكتب التعداد الأميركي إلى أنه عام 2010 كان هناك نحو 53 ألف معمر بالولايات المتحدة بزيادة 65.8% عن 1980 ويتوقع أن يصل عددهم لستمائة ألف معمر بحلول عام 2050. وكشف المسح الذي أجرته يونايتد هيلث كير أند ريتايرمنت على مائة معمر- أن نصف المعمرين لن يغيروا شيئا في أنماط حياتهم مقابل 29% فقط من أبناء طفرة المواليد. وقال 10% من المعمرين إنهم تمنوا لو أنهم اعتنوا بأنفسهم بشكل أفضل وأعطوا مزيدا من الاهتمام لعلاقاتهم العاطفية، وتمنى 6% فقط منهم الحصول على مزيد من المال مقابل 26% من أبناء طفرة المواليد الذين شعروا بالندم لأنهم لم يدخروا مالا أكثر. وتساوت نسبة أبناء الجيلين في إدراك أهمية المواظبة على النشاط والتواصل الاجتماعي ودور الأسرة.