في ظل تزايد جهود الانسان لغزو الفضاء بما في ذلك من خلال السياحة الفضائية، بدأ كثيرون بطرح تساؤلات حول مستقبل الإنسان في الفضاء، منها حول إمكانية ممارسة الجنس خارج الغلاف الجوي. يرجح علماء في مجال الأحياء أن ممارسة الجنس بهدف الإنجاب في الفضاء أمر غير ممكن، بل يؤكد هؤلاء أنه من شأن ممارسة الجنس في ظروف كهذه ان يؤثر سلباً على صحة الإنسان. ويدعم هذا التأكيد تجارب عملية وإن لم يشارك فيها الإنسان بل النباتات، اذ تتضرر خلايا النباتات جراء تعرضها لانخفاض الجاذبية القوي، تماماً كما هو رد الفعل في حال ارتفاع الجاذبية. ويؤثر ذلك بشكل خاص على تطور وعمل أنبوب اللقاح. بالإضافة الى ذلك تحدث تغييرات داخلية في الخلايا، تؤدي الى خلل في غشاء الخلايا حديثة التكوين. ويشير العلماء الى أنه يمكن إسقاط نتائج التجارب التي أُجريت على النباتات على الانسان أيضاً، الذي تلعب التغييرات الداخلية في الخلايا لديه دوراً مهماً كذلك. يُذكر أن العلم أثبت منذ زمن طويل أن البقاء في ظروف انعدام الجاذبية لفترة طويلة ينعكس سلباً على أداء الدماغ والوظائف التناسلية. وكلما كانت الفترة التي يمضيها رائد الفضاء في حالة انعدام الوزن أطول، ازدادت فرص تعرضه إلى مراض خطيرة مثل الزهايمر والسرطان. وتعيد هذه الأبحاث الى الأذهان أخباراً نُشرت في السابق حول ممارسة رواد فضاء سوفيت وأمريكيين الجنس في الفضاء بهدف تلقيح البويضة والحمل، لكن الوكالة الوطنية الامريكية للطيران والفضاء (ناسا) نفت هذه الأنباء بشدة. وفي الإطار ذاته يُشار الى ان ممثلة الأفلام الإباحية كوكو براون البالغة من العمر 34 عاماً تتلقى التدريبات حالياً للمشاركة في رحلة الى الفضاء. ولا تنوي الممثلة ممارسة عملها في حالة انعدام الوزن لأن "التحكم في الجسد في ظروف كهذه يكون صعباً"، بحسب ما جاء على لسانها.