القاهرة ـ وكالات
أكد الدكتور أيمن الحسينى استشارى الأمراض الباطنة، أن الحساسية ضد الغذاء تعد سببا مهما يكمن وراء الإصابة بنوبات الصداع النصفى، فى عدد كبير من الحالات، وأن تحديد هذه الأغذية المسببة للحساسية، وتجنب تناولها يؤدى إلى تحسن هذه الحالات، أو قد يؤدى إلى التخلص تماما من الصداع النصفى. وأضاف د.أيمن أن هذا فى الحقيقة ليس اكتشافا جديدا، فالعلاقة بين الصداع النصفى والغذاء معروفة منذ زمن بعيد، لكن الجديد هو تأكيد هذه العلاقة، وتحديد أنواع أغذية أخرى كثيرة، والتى وجد أنها تساعد على حدوث الصداع النصفى، فى عدد كبير من الحالات، فكان من المعروف أن هناك نوعيات محددة من الأطعمة والمشروبات التى ترتبط بحدوث الصداع النصفى، وخاصة الشيكولاتة، والجبن، أما فى وقتنا الحالى فقد تم تحديد نوعيات أخرى كثيرة من الأطعمة، لكنه رغم ذلك لا يزال غير معروف بالتحديد، كيفية تسبب بعض هذه الأغذية فى الصداع النصفى. وقال د.أيمن إنه يرجح أن ذلك يرجع إلى احتواء هذه الأغذية على مادة التيرامين والسيروتونين والدوبامين والتربتامين، والتى تؤدى إلى الإصابة بالصداع النصفى، وإلى انقباض الأوعية الدموية، ولكن هذا التأثير لا يحدث لأنه يرجح فى الوقت نفسه أن أجسام بعض مرضى الصداع النصفى، تفتقر إلى إنزيم يسمى المونوأمين، أو كسيديز، والذى يعد ضروريا لتمثيل هذه المواد القابضة للأوعية الدموية بصفه طبيعية، وبالتالى تتعرض الأوعية الدموية للتمدد والاتساع، مما يتسبب فى حدوث الصداع.