لندن – العرب اليوم
هناك سلاح جديد قد يكون الأكثر فعالية ضد مرض الملاريا الذي يعاني منه الملايين في أنحاء العالم، وذلك بحسب الأكاديمية الملكية للهندسة التي ساعدت إحدى الشركات الناشئة في تأمين الدعم والمساندة لاختراع جديد ضد هذا المرض.
فقد ابتكر جورج فرودشام (29 عاما)، الذي يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة كوليدج لندن، آلة جديدة تستبعد الخلايا المصابة من مجرى الدم ويمكن أن تقلل من 'عبء العدوى' للطفل -هو قياس مدى احتمال المريض للموت- بنسبة 90% خلال ثلاث ساعات ونصف الساعة.
وبخلاف العلاجات الحالية، التي تتطلب عقاقير عدوانية، يقول فرودشام إن الآلة شكل من أشكال غسيل الكلى حيث يُمرر الدم خلال جهاز يستخدم تقنية الجسيمات النانوية المغناطيسية لإزالة المرض. ويمكن سحب الخلايا المصابة بالملاريا بأمان من الدم بهذه الطريقة.
وتخضع الآلة الجديدة، المسماة 'ميديسيف' أو 'المصفاة الطبية' بسبب الطريقة التي تنخل بها العدوى، حاليا لتجارب مرحلة ما قبل السريرية، ويمكن أن تخضع لاختبارات سريرية كاملة في وقت مبكر من العام المقبل لأنها لا تُدخل الأدوية في الجسم.
ويقول فرودشام إن ميديسيف ستركز مبدئيا على علاج أسوأ الحالات فقط، أي المرضى الذين قد لا تنفع معهم الأدوية، 'حيث إن بضعة آلاف فقط من الحالات المرضية الشديدة يتم تشخيصها بالمرض سنويا من إجمالي 6 ملايين شخص'.
يشار إلى أن أكبر التحديات التي تواجه تصنيع الآلة هو التكلفة حيث يجب أن تكون منخفضة لتقليل تكلفة العلاج. ولتقليل تكلفة تطوير الآلة استخدم فرودشام الطابعة الثلاثية الأبعاد لتشكيل قطع حسب الطلب للنموذج الأصلي، ويأمل أن تبيع الشركة المنتجة مئات آلاف الآلات انطلاقا من العام المقبل.
ويضيف فرودشام أن الملاريا مجرد تطبيق واحد فقط لهذه التقنية التي يمكن استخدامها لتصفية كل أنواع الأمراض من مجرى الدم وإمكانية إنشاء صناعة جديدة تماما في إطار الرعاية الصحية تبتعد عن استخدام الأدوية كطريقة لعلاج كل شيء وتقترب من طريقة مادية بحتة بإزالة الأشياء السيئة من الدم.