العقاقير الطبية

أعرب المسئولون في جمعية /أمريكان – ميديكال/ الطبية الأمريكية عن قلقها من الإعلانات التي تقوم بها المعامل الطبية للترويج لمنتجاتها الخاصة بالأمراض المختلفة التي تجذب بها المرضى بدون روشتة طبية مع تجاهل الآثار الجانبية التي يتعرض لها المريض الذي يستخدم العقار دون استشارة الطبيب المختص أو يكون تحت رعايته.

ومن بين هذه العقاقير عقار /ليريكا/ المسكن والذي أنتجته شركة فايزر / و/ الفياغرا / وعقار / اليكويس/ مضاد لتجلط الدم للحماية من السكتات الدماغية ، كما ارتفعت استثمارات شركة /كانتار – ميديا/ من 10 % في الربع الأول من هذا العام إلى 13 % في الجزء الثاني للترويج لعقار /هارفوني/ لعلاج التهاب الكبد الوبائي /سي/ والذي بلغ سعره 150 مليون دولار كذلك بالنسبة للعقاقير المضادة لمرض السكر فقد أنفقت شركة / جونسون أند جونسون / 13 مليون دولار لنشر عبر التلفزيون إعلانات لعقارها /انفوكانا/ علما بإن هناك أكثر من 29 مليون أمريكي يعانون من مرض السكر والذي يصل علاجه السنوي بحوالي 4 الأف و600 دولار أي أكثر بحوالي 15 مرة من عقار / ميتفورمين / دون الأخذ في الاعتبار بالآثار الجانبية لهذه العقاقير.

وأشارت آخر الدراسات العلمية الأمريكية إلى أن هناك أكثر من 60 مليونا من مستهلكي العقاقير التي تباع عبر الإنترنت وأكثرها الخاصة بالإنفلونزا والتهابات الحنجرة والزكام واضطرابات الهضم أغلبهم بدون فائدة بل في بعض الأحيان يمثل خطورة على مستخدميه ، فمن بين 2500 عقار يوجد فقط 13 عقارا فعالا وبدون إضرار .

ويعد الفرنسيون هم أقل استهلاكا لهذه العقاقير بنسبة 4ر15 % مقابل 3ر32 % في المتوسط لدى باقي الدول الأوروبية .

ووعدت المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية /هيلاري كلينتون/ بأنها ستأخذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الإعلانات وتلزم الوكالة الأمريكية للعقاقير الطبية بضرورة التأكد من الإعلانات وصحتها التي تجرى على هذه العقاقير ، حيث أن معظم الدول الصناعية الكبرى استنكرت الإعلانات المباشرة التي تضر بالمستهلك فهي تعطى معلومات خادعة وكاذبة على غرار ما نشر عن عقار /اوبديفو/ لعلاج سرطان الرئة والذي حمل شعاره أنه يطيل حياة المريض لمدة أطول غير أنها في الحقيقة لا تتعدى ثلاثة شهور .