نجح علماء صينيون في إنبات نطفة صناعية سليمة في المختبر، في أول تجربة من نوعها، ما يعد خطوة هامة لإمكان علاج عقم الرجال في المستقبل.

فقد حول العلماء الخلايا الجذعية لفأر مختبر إلى أجسام شبيهة بالنطفة، واستخدموها في تخليق جيل من ذرية مخصبة، في تقدم هام يشير إلى إمكان استنبات نطفة من خلايا الجلد البشري.

وتقدم هذه النتائج أملا لأكثر من 3.5 ملايين بريطاني يعانون مشاكل تتعلق بالخصوبة. ويمكن أن يكون لهذا التقدم أهمية خاصة لنحو 10% من الرجال المصابين بالعقم الذين لا يستطيعون إنتاج أي نطفة.

ورغم أن مثل هذه التجربة جرت من قبل، فإن هذه هي المرة الأولى أن يتأكد الباحثون من إمكان إنتاج الخلايا الجذعية للأجنة من دون عيوب واضحة.

ويقول العلماء إن الأمر سيستغرق سنوات، قبل أن يتضح ما إذا كانت هذه التقنية آمنة، لكنهم قالوا إن التجربة 'بشرى عظيمة'.

وتتلخص تجربة العلماء بجامعة نانجينغ الطبية في أنهم استخلصوا خلايا جذعية من أجنة الفئران وغمسوها في حمام من المواد الكيميائية لتحويلها إلى مادة أخرى تشكل نطفة فيما يعرف علميا بـ'خلية جرثومية بدائية'.

وعندما خُمرت هذه الخلايا في وعاء مع خلايا خصيوية وهرمونات جنسية، مثل التستوستيرون، تغيرت إلى نطف أرومية، وهي نوع من النطفة البدائية. ثم حُقنت في خلايا بويضة قبل زرع الأجنة في فأر أنثى. وفي النهاية أثمرت التجربة ثلاثة فئران حية.

ورغم مشاكل أخلاقية خطيرة تتعلق باستخدام الخلايا الجنينية البشرية في هذا النوع من الأبحاث، فقد حسن العلماء تقنية لصنع الخلايا الجذعية من رقع صغيرة من الجلد.