كشف عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي عن أن نسبة الإدمان فى مصر دخلت فى مرحلة كارثية، حيث وصلت نسبة التعاطي إلى 7% متخطية بذلك المعدلات العالمية الذى تصل إلى 5% فقط فى كل دول العالم، مشيرًا إلى أن مواجهة ظاهرة الإدمان تعد قضية قومية ينبغى على كل مؤسسات الدولة أن تتكاتف معا للتصدى لها. وأرجع عثمان - خلال لقائه مع المشاركين فى المؤتمر القومى لبرلمان الطلائع، والذى تنفذه وزارة الشباب - أسباب الإدمان إلي ضعف الشخصية، والرغبة فى التجربة، وحب الاستطلاع، ووقت الفراغ، وضعف دور الأسرة، فضلا عن بعض المشاكل الفردية، مبينا أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يقوم بتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية لتوعية الشباب بقضية المخدرات والمشكلات الناجمة عنها. وأوضح أنه يجرى خلال الفترة الراهنة الإعداد لتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب لتوعية الشباب بهذه الظاهرة الخطيرة داخل مراكز الشباب بمختلف المحافظات، لافتا إلى أنه يوجد لدى الصندوق 23 ألف شاب متطوع يقوم بتوعية نظرائهم الشباب فى مختلف المحافظات بخطورة الإدمان من خلال الدورات التدريبية التى يتم تنفيذها داخل المدارس والجامعات. وحذر عثمان من خطورة تعاطى المنشطات بين الطلاب الذين يعتقدون أن تناولهم لتلك المنشطات ستساعدهم على المذاكرة لأوقات طويلة دون تعب، إلا أنها على العكس تؤثر بشكل كبير على جهازهم العصبى وتؤدى إلى النسيان، علاوة على الأضرار الأخرى التى قد تنتج عنها. وأعلن عن نجاح صندوق مكافحة الإدمان فى دمج موضوع عن التدخين والمخدرات ضمن 5 مناهج تعليمية سيدرسها طلاب المدارس خلال العام المقبل، مشيرا إلى ضرورة تعاون كل المؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى والإعلام للتصدى للإدمان.