بيروت ـ يو.بي.آي
أظهرت دراسة متخصّصة للجامعة الأميركية في بيروت، إن نسبة شاربي الكحول بين اليافعين في لبنان ارتفعت 40% بين العام 2005 و2001. وقالت الدراسة التي وضعتها الدكتورة ليليان غندور، الأستاذة المساعدة في الوبائيات والصحة السكانية في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية، إن نسبة شاربي الكحول في لبنان بين اليافعين ارتفعت بمقدار 40% في الفئة العمرية 13 – 15 عاماً. وأضافت أن بين كل 7 يافعين، هناك اثنان يتناولان الكحول، وهذه الزيادة في شرب الكحول "هي أعلى بوضوح بين الفتيات، وأيضاً بين الطلاب في المرحلة الدراسية السابعة والثامنة مقارنة مع المرحلة التاسعة". وقالت الدكتورة غندور، إنه "بالاعتماد على أبحاثنا وعلى دراسات أُجريت مؤخراً، تشير الدلائل إلى أن استهلاك اليافعين للكحول في لبنان قد أخذ يصبح قضية من قضايا الصحة العامة في لبنان". وأضافت أن "المقلق أكثر بالنسبة لاختصاصيي الصحة العامة هو أن عدد طلاب الثانويات الذين قالوا إنهم قد سكروا، ارتفع مرة ونصف من العام 2005 إلى العام 2011". وأضافت "لكن جهود الوقاية متفرقة وقليلة، ومسألة السيطرة على استهلاك الكحول ليست في موقع متقدّم على أجندة صنّاع السياسات اللبنانيين. وسياسات السيطرة على شرب الكحول في لبنان ضعيفة وعفى عليها الزمن ولا تطبّق بقوة، وآخر مرة عدّلت فيها كانت في العام 1985". وتقول جمعية الشبيبة للوعي الاجتماعي (اليازا) التي تسعى لزيادة الوعي بالسلامة المرورية، إن أكثر من 700 شخصاً يموتون سنوياً في حوادث سيارات في لبنان، وإن 33% من هذه الحوادث تسبّبها القيادة خلال حالة السكر، أي أن 230 شخصاً قد يُنقذون من الموت سنوياً إذا وضعت سياسات لتخفيف أضرار استهلاك الكحول.