أظهرت دراسة حديثة، أن العلاج بهرمون النمو قد يساعد فى حل مشاكل النمو للأطفال المصابين بالفشل الكلوى. وأكدت الدراسة، أن علاج الفشل الكلوى يزيد من تحول العظام، ويقطع العلاقة بين تحول العظام وعلامات الدم لصحة العظام، مما يجعل تقييم صحة العظام للمرضى صعبة عن طريق إجراء فحوصات للدم لوحدها. ولأمراض الكلى المزمنة تأثيرات شديدة على نمو الأطفال، والتى تؤدى إلى قصر القامة، ومشاكل فى كل من الصحة الجسدية والنفسية، حيث إن انخفاض، أو ارتفاع تحول العظام بشكل غير طبيعى، يزيد من شدة إعاقة النمو للأطفال المصابين بأمراض الكلى، ولهذا فإنه من المهم إيجاد توازن طبيعى. وقد يساعد هرمون النمو البشرى عادة، إلا أن الاستجابة تكون متفاوتة للأطفال الذين يخضعون لـ "الديال الدموى"، أو ما يعرف بغسيل الكلى. وقام الباحثون باختيار 33 طفلا يخضعون لعلاج الديال الدموى، لتلقى هرمون النمو، أو لتقييم الأثر المباشر لهرمون النمو البشرى على عظام الأطفال المرضى. ووجد الباحثون، أن علاج هرمون النمو قد أدى إلى زيادة واضحة فى الطول، كما أنه حسن من تحول العظام للمرضى الذين كان تحول العظام لديهم منخفض ولكنه عكس تأثير فيتامين د الخافض لتحول العظام للمرضى الذين كان لديهم ارتفاع فى تحول العظام. ووجد الباحثون أيضا أن قيم هرمون نظير الدرقية كانت متشابهة بين المرضى الذين تلقوا هرمون النمو مقارنة مع المرضى الذين لم يحصلوا على هذا العلاج بغض النظر عن الاختلافات فى معدل تكون العظام النهائى، حيث يتم استخدام مستويات هرمون نظير الدرقية لتقييم صحة العظام لهؤلاء المرضى وبهذا فإن هرمون النمو قد زاد من صعوبة تقييم صحة العظام عن طريق فحوصات الدم لوحدها.