أكد  الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، أن السعودية تعتبر من الدول ذات الوبائية المنخفضة للإيدز، حيث يقدر معدل انتشار العدوى بالفيروس ''بي'' للبالغين نحو واحد لكل عشرة آلاف، مشيرا إلى أن وجود عمالة وافدة من دول مختلفة ذات وبائية عالية بالمرض يشكل تحديا كبيرا في تطبيق إجراءات الحد من نقل العدوى. وبين أن حملات التوعية تستهدف الشباب، حيث تم تسجيل 1233 حالة جديدة نهاية العام المنصرم، منها 431 سعوديا و802 وافد. وأوضح ميمش أنه تتوافر في السعودية أحدث الأدوية المضادة لتكاثر الفيروس وإيقاف دوره في الحد من نشاط الخلايا المناعية، وهي عقاقير فعالة جدا وتمكن المريض من الحياة بصورة جيدة من حيث تقليل المضاعفات المرضية، لافتا إلى أن المخاوف تتمثل في مدمني المخدرات بالحقن الذين يمثلون الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز والأمراض المنقولة جنسيا. وقال: ''وزارة الصحة تتخذ إجراءات تنظيمية عديدة حيال سلامة العمالة الوافدة قبل الدخول إلى البلاد، كما يعاد الفحص قبل استخراج الإقامة وعند تجديدها سنويا لبعض الدول''. وكان مصدر في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز التابع لوزارة الصحة قد ألمح على هامش البرنامج التثقيفي الذي نظمته وزارة الصحة أخيرا في المنطقة الشرقية أنه لم يستبعد أن تكون العمالة الوافدة ناقلة للمرض، لافتا إلى أن الجهات العمالية حريصة على تطبيق الإجراء الكشفي، موضحا أن هناك إدارة كاملة للعمالة الوافدة ولديها خطط وسياسات، كما تعتمد المراكز الصحية في الدول الأخرى التي تستقدم منها العمالة على أن تكون هناك ضوابط أفضل من السابقة فيما يتعلق بالكشف عن الأمراض الوبائية ومنها الإيدز. وأكد ميمش أن لدى وزارة الصحة برنامجا للتنسيق مع عدد من القطاعات الحكومية من بينها التعليم للتعاون في تنظيم دورات تم تفعليها هذا العام في عدد من المناطق التعليمية من ضمنها الشرقية، حيث تم استهداف المعلمين والمعلمات والمرشدين الطلابيين، مشيرا إلى أن الدورات تسعى لتوعية وتعريف الفئات المستهدفة بأهم مستجدات المرض، متوقعا أن تنتقل المرحلة المقبلة لفئات التعليم العالي يليها بقية القطاعات الأخرى. وقال: ''إن وزارة الصحة ليست مسؤولة وحدها عن مرض الإيدز لأنه ليس من الأمراض الوبائية إنما يعد مرضا سلوكيا، لذا لا بد أن يضبط دور الجهات الأخرى، فالوزارة دورها محدود، لذلك تم التعاون مع الصحة المدرسية في وزارة التعليم وسيتم التنسيق مع بقية الوزارات الأخرى للتوعية بمخاطر المرض وتطوراته''. وبينت الدورة التدريبية التي اختتمت أخيرا فعالياتها في المنطقة الشرقية وحضرها أكثر من 200 معلم ومعلمة عن تحديث استراتيجية اليونسكو بشأن فيروس الإيدز، لتعبر عن الحاجة إلى تسريع الجهود المبذولة من أجل حصول الجميع على خدمات الوقاية من الفيروس ومرض الإيدز والعلاج، إضافة إلى الرعاية والدعم من أجل التكيّف مع وباء متطور وبيئة عالمية بحسب التقرير الذي أعلن خلال إقامة الدورة.