استطاعت ينابيع الرادون المشع الموجودة بكهوف رادوسبيرج النمساوية شفاء العديد من المرضى الذين يعانون من آلام العمود الفقرى وتآكل الغضاريف. وتتميز تلك الكهوف بمستويات مستويات مرتفعة لتركيز غاز الرادون المشع حيث تصل درجة الحرارة داخلها إلى 38 درجة مئوية، ما يجعل المرضى يتصببون عرقا يخلصهم من جميع الامراض المتعلقة بالشيخوخة. وأشار الباحثون إلى أن هناك حوالى 75 ألف شخص يتداون بينابيع الرادون الأربعة عشر في كل من ألمانيا والنمسا سنويا، أما في الاتحاد السوفيتي فيقدر المتداوون حتى الآن بالملايين، حتى انه استخدم في علاج القطط والكلاب المسنة أيضا. وقال الدكتور حسن طاهر، مستشار متخصص في الأمراض الرئوية بجامعة مستشفى الصليب بشرق لندن، إن "التداوي بالرادون يكون عن طريق الاستنشاق أوالاستحمام بالماء لذي المستويات المرتفعة من الرادون المذاب ويقضي المريض ثلاثين ساعة علاج عادة في الكهف بمعدل زيارتين أوثلاث زيارات في اليوم يقضى فيها ثلاث ساعات كاملة. وأضاف أن الجرعات الاشعاعية المنخفضة من الغاز تحفز خلايا الجسم على عملية الاصلاح وتزيد من مناعته كما تحفز الغدد الصماء على الافراز ما يزيد من نشاط أعضاء الجسم التي تستقبلها عن طريق الدم. يرجع إستخدام ينابيع الرادون للعلاج الطبى إلى عام 1951 عندما اكتشفه أحد العمال بمناجم اليورانيوم في مدينة بولدر بولاية مونتانا، وفي زيارة لإحدى زوجات مهندسي المنجم في العمل ، كانت تعاني من التهاب الاوتار وشعرت بتحسن كبير في صحتها بعد هذه الزيارة ، وانتشر هذا الخبر حتى قصد آلاف الأشخاص الذين يعانون من التهابات المفاصل وتآكلها بحلول عام 1952 منجم المؤسسة الحرة طلبا للتداوي. والرادون هو غاز طبيعي مشع يتولد في سلسلة التفكك الاشعاعي لليورانيوم المنتشر في القشرة الارضية بشكل واسع و بتراكيز متفاوتة .