الفنان هاني رمزي

كشف الفنان هاني رمزي عن أسباب سعادته للغاية بالقيام ببطولة فيلم مميز كفيلم "قسطي بيوجعني". وقال: "قسطي بيوجعني" يعد من الأفلام المختلفة التي تقدم الكوميديا بشكل غير تقليدي ومختلف عن المعتاد، حيث إن الكوميديا به مختلفة وجديدة علي وعلى المشاهد، وأسلوب الضحك به أيضًا به اختلاف والموضوع جديد ومميز، بالإضافة إلى القصة التي تدور حول قضية منظومة الأقساط التي نطرحها في العمل والتي يتم طرحها لأول مرة في السينما المصرية ولم يتم مناقشتها من قبل في أي عمل فني.

* "قسطي بيوجعني" يجسد أزمة محصل الأقساط

وأعلن رمزي في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أن "قسطي بيوجعني" سوف يجعل المشاهد لأول مرة يجد على الشاشة السينمائية شخصية محصل الأقساط كبطل لعمل فني حيث أننا سوف نشاهد كيف يتعامل مع الجمهور والطبقات المختلفة ونشاهد مدى مهنيته ومهارته وكيف يستطيع الحصول على الحقوق والأقساط في ظل نظرة الناس له كأنه " قضاهم المستعجل " رغم أنه ليس لديه ذنب فهو محصل فقط وهو ما شجعني على القيام ببطولة الفيلم بالإضافة إلى أن الشخصية جديدة وبها تحدي من جانبي وأتمني أن تعجب الجمهور خاصة أن العمل يضم فريق كبير على مستوى الإخراج والتأليف لإيهاب لمعي وقصة ممتعة ومجموعة كبيرة من النجوم منهم مايا نصري وحسن حسني ومنتج متميز كالمنتج هاني وليم.

* الفيلم كوميدي لكن هادف

وأكد هاني عن ما إذا كان يشعر بالقلق لكون الفيلم كوميدي خفيف، أن الفيلم وقصته ليس مجرد كوميديًا وضحك فقط لكن هناك إنسانيات ومعلومات ورسائل تحضيريه إذ انه ينتقد أوضاع المجتمع المصري والمشاكل المتمثلة في "الأقساط" في إطار كوميدي ساخر يحمل إسقاطًا على مدى المشاكل التي تسببها الأقساط ومن الممكن أن تدخل ناس كثيرة السجن لعدم قدرتهم على دفع هذه الأقساط موضحا أن الفيلم لا يتناول الطبقة الفقيرة فقط بكل يشمل كل الفئات والطبقات بداية من الفقير إلى الغني حتى نصل إلى الدول حيث أن كل منهم يقوم بعملية التقسيط ولكن يوجد فارق في مستوي الأقساط إلا أنهم جميعهم يقومون بهذا الموضوع فالغني مثلا يقوم بتقسيط ثمن شراء فيلا أو سيارة فاخرة والفقير يقوم بهذه العملية من أجل شراء ثلاجة أو مروحة والدول تقوم بهذه العملية بالإقتراض من دول آخرى أو صندوق النقد الدولي فالكل يقوم بعلمية "التقسيط" والكل عليه "أقساط" ولكن الاختلاف بينهم في المستوي الاجتماعي الخاص بعملية التقسيط.
 
* الوقت الحالي أنسب وقت لطرح قضية الأقساط

وعن توقيت طرح قضية الإقساط خلال الفترة الحالية أكد أن الوقت الحالي هو الوقت الأنسب لطرح هذا الموضوع لأنها تطرح لأول مرة خاصة في ظل ما نعاني منه من مشاكل إقتصادية كبيرة على جميع المستويات تضطرنا إلى عملية التقسيط ، ونري من خلال العمل مدى تأثيره فيما وصلنا له وكذلك مدي اختلاف المنظومة بسببه حيث انه هناك من يقسط من أجل الرفاهية وأخر لشدة الحاجة له والأمر ليس في مجتمعنا فقط لكن في الدول العربية ودول العالم حتى الدول بينها وبين بعض تفعل ذلك متمنيا ترجمة الفيلم بعدما يتم طرحه بدور العرض السينمائية لمدي أهمية الموضوع الذي يناقشه إذ انه إذا تمت ترجمة الفيلم سيصبح مؤثر بشكل كبير لأنه قضية عامة.

* لم أجد الورق لتقديم عمل درامي جيد

وعن مصير مسلسل "قص وتلت صور" الذي كان ينوي تصويرة قال: "بالفعل كنت أستعد لتقديم هذا العمل مع المنتج إيهاب طلعت لكن بسبب الظروف الاقتصادية توقف المسلسل وأنسحب إيهاب منه بعدما أقنعوني بالاتجاه إلى تقديم برنامج المقالب وحتى الأن هناك العديد من الأعمال الدرامية التي عرضت علي خلال الفترة الأخيرة لكن للآسف الشديد لا أجد الورق الذي يشجعني للمشاركة في مسلسل كوميدي لتقديمه عبر شاشات القنوات الفضائية خاصة أنني اشتاق كثيرا لعمل ذلك وإذا وجدته من المحتمل أن أقدمه بعيدا عن رمضان فكل ما في الموضوع هو البحث عن ورق مميز يناسبني ليس أكثر من ذلك".
 
* لا يوجد أزمة في السيناريو والمسلسل الكوميدي غائبًا

وعن ما إذا كان يشعر بوجود أزمة في السيناريو الدرامي قال : بالعكس هناك موضوعات جيدة كثيرًا وقوية وأعمال درامية على مستوى عالي وبشكل مميز لكن الأزمة في الورق الكوميدي فعلى الرغم من تقديم العديد من المسلسلات الأكشن والاجتماعية والتشويقية المميزة الا أن المسلسل الكوميدي أصبح هو الغائب عن دراما رمضان، وأصبح قليلًا وبه أزمة كبيرة رغم أننا في أشد الحاجة إلى الضحك.

واختتم هاني حديثه بأن مسألة استمراره في تقديم برامج المقالب لم يحسمها بعد خلال الفترة الحالية، قائلًا: "ليس شرطًا أن أقوم بتقديم هذه البرامج خلال رمضان المقبل إلا إذا وجدت فكرة جديدة ومميزة تجذب انتباه الناس وتنال استحسان الجميع"، مشيرًا أنه يقدم هذا البرنامج من أجل التسلية والمتعة للجمهور، وذلك حتى يرسم الابتسامة على وجوههم، ولكن على الرغم من النجاح الكبير الذي تحققه هذه البرامج إلا أنها لا ترضيني فنيًا، لأن ما يرضيني هو تقديم شخصية فنية أتحدى فيها نفسي وأسعد الجمهور بعمل درامي أو سينمائي أو مسرحي.