طرابلس ـ مفتاح السعدي
مثُل سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، الخميس، للمرة الأولى أمام محكمة ليبية في مدينة الزنتان جنوب البلاد، حيث يحاكم بتهمة المساس بأمن الدولة، والمحاولة الهروب من المحكمة. وأكّد الناطق الرسمي باسم مكتب النائب العام الليبي طه بعرة، في تصريح، أن سيف الإسلام القذافي مثل لأول مرة أمام محكمة في مدينة الزنتان، منذ اعتقاله فيها خلال محاولته الهروب باتجاه النيجر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2011. وذكر أن سيف الإسلام واجه خلال جلسة المحكمة تهمة المساس بأمن الدولة، ومحاولة التنسيق مع وفد من محكمة الجنايات الدولية للهروب. يشار إلى أن وفد المحكمة الجنائية الدولية الذي قام بزيارة سيف الإسلام في في شهر حزيران/يونيو الماضي، أوقف في مدينة الزنتان بسبب ما أُعلن في حينة عن أن المحامية الأسترالية مليندا تايلور قامت بتسليمه وثائق اعتبرت أنها تمس الأمن القومي الليبي. وقد وجهت السلطات الليبية لتايلور، وهي رئيسة قسم دعم المحامين في المحكمة الجنائية الدولية، وبالإضافة الى المترجمة اللبنانية هيلين عساف، تهمة محاولة تسليم سيف الإسلام قلماً عبارة عن كاميرا، ورسالة مشفّرة من مساعده محمد إسماعيل، غير أنه تم الإفراج عنهما بعد شهر من اعتقالهما. وقال بعرة إن المحكمة قرّرت تأجيل النظر قضية سيف الإسلام إلى 2 أيار/مايو المقبل، وذلك لإخطار وفد محكمة الجنايات الذي أُفرج عنه للحضور الى الموعد وتوكيل محامٍ لسيف الإسلام في هذه القضية. وقال مصدر قضائي بوزارة العدل الليبية ليونايتد برس إنترناشنال، إن المحكمة التي مثل أمامها سيف الإسلام اليوم، لا علاقة لها بالتهم الأخرى التي ستوجه إليه في محكمة ثانية وتتعلق بدوره في التحريض على قتل الليبيين خلال الثورة على نظام والده الراحل معمّر القذافي. وكان الناطق الرسمي باسم مكتب النائب العام الليبي طه بعرة، أكد خلال اليومين الماضيين أن محكمة سيف الإسلام القذافي ستتم خلال هذا الشهر في مدينة الزنتان، إلا في حال اضطرار المحكمة لضم قضيته الى باقي المتهمين من النظام السابق، وبالتالي ستتم محكمته في العاصمة طرابلس.