بيروت ـ جورج شاهين
أصدر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني جملة قرارات عين بموجبها: الشيخ محمد زيد بكار زكريا مفتيًا لمحافظة عكار، والشيخ أيمن الرفاعي مفتيًا لمنطقة بعلبك الهرمل، والشيخ مدرار حبال مفتيًا لمنطقة صور وقضائها، وأنهى تكليف الشيخ خلدون عريمط أمينًا عامًا للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وأعاد تكليفه مديرًا عامًا للمركز الصحي العام التابع لدار الفتوى وفروعه في المناطق اللبنانية، والشيخ يوسف إدريس أمينًا عامًا للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إضافة إلى عمله مديرًا لأزهر لبنان وفروعه في المناطق اللبنانية. وتمنى مفتي الجمهورية للعلماء التوفيق والنجاح في مهامهم الدينية والإدارية الجديدة وخدمة الإسلام والمسلمين. واعتبرت مصادر معارضة للمفتي عبر "العرب اليوم" إن التعيينات والتشكيلات التي أصدرها المفتي جاءت مفاجئة وانتقامية من بعض المواقع اللمعارضة له وخصوصًا على خلفية الصراع القائم بشأن انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. وكان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قد استقبل عضو كتلة نواب حزب البعث العربي الاشتراكي النائب قاسم هاشم الذي قال: "بحثنا مع صاحب السماحة بكل القضايا التي تهم اللبنانيين بشكل عام خاصة في ظل الظروف السياسية المعقدة التي يمر بها لبنان والمنطقة، والتي تستدعي التعاطي معها بحكمة وروية وتعقل، وهذا ما نعهده دائمًا من صاحب السماحة الذي يعالج كل القضايا بهذه الحكمة انطلاقًا من الحفاظ على وحدة الموقف ووحدة الصف بما ينسجم مع روحية الموقف الوطني العام". وأضاف: "هذه الدار معروف عنها دائمًا إنها كانت الصوت الجامع لكل اللبنانيين، وهي ستبقى كذلك على كل المستويات، فكيف إذا كان الموضوع بأهل البيت، ونتمنى أن يعي الجميع ما هي الصعوبات وما يجب فعله من أجل الوقوف إلى جانب دار الإفتاء وعدم التعرض لهذه المؤسسة الوطنية بامتياز التي تنطلق بمواقفها من المواقف الوطنية ومن الثوابت الوطنية، ونأمل من كل المعنيين بما خص المجلس الشرعي وما أعلنه صاحب السماحة منذ فترة أن يستقيم عمل المؤسسات بما يحفظ هذه المؤسسات واستمراريتها انطلاقًا من الروحية الديمقراطية وضرورة تجديد الحياة لدى المؤسسات للحفاظ على التنوع داخل هذه المؤسسات وعدم جرها إلى الحسابات السياسية والمكاسب السياسية". وتابع هاشم: "نحن إلى جانب صاحب السماحة في مواقفه وفي ما يعمل من أجله لأنه ينطلق من منطلقات وحدة الصف الداخلي وتأكيدًا على الثوابت الوطنية التي عرفت بها هذه الدار وما زالت وحتى اللحظة، والجميع يتطلع دائمًا إلى مواقف دار الإفتاء منذ التاريخ البعيد وحتى يومنا هذا، لهذا كلنا ثقة بدور ومواقف صاحب السماحة". ثم استقبل مفتي الجمهورية رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق وبحث معه الأوضاع العامة وخاصة في الشؤون الإسلامية.