بيروت - لبنان اليوم
انفجر مجدداً الخلاف في صفوف الحزب «السوري القومي الاجتماعي» في لبنان مع اتخاذ رئيس الحزب، ربيع بنات، قراراً بطرد سلفه النائب السابق أسعد حردان من الحزب.
وتعود الخلافات بين الطرفين إلى انتخابات الحزب الأخيرة التي أدت إلى فوز بنات الذي لم يعترف به حردان، وأدى إلى الانقسام في صفوفه بحيث بات الحزب مقسوماً بين ما يعرف بـ«جناح حردان» و«جناح بنات».
وبعدما كان الحزب قد أعلن في وقت سابق عن فصل حردان، عاد أمس (الخميس) وأعلن عن طرده بشكل نهائي وتجريده من رتبة الأمانة، في قرار يعدّ نهائياً وفق قانون الحزب، وذلك بعد مواجهات بين مناصري الطرفين وصلت إلى إطلاق الرصاص في مركزي الحزب بمنطقتي بيت مري وبيت شباب قبل أيام.
ووفق المعلومات، فقد عمد مناصرو حردان إلى الدخول إلى مكاتب تابعة للحزب ومحسوبة على جماعة بنات في بيت شباب (المتن الشمالي)، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة قبل أن يتدخل الجيش ويعمل على تهدئة الأوضاع.
وتحدثت عمدة الإعلام في الحزب «السوري القومي الاجتماعي»، آنذاك، في بيان لها عن «تعرض أحد المكاتب الحزبية لمحاولتي كسر وخلع واقتحام من قبل مجموعة مسلحة تابعة لإحدى الشخصيات الملطخة أياديها... إلا إنها فشلت في غيها وتراجعت دون أن تحقق مبتغاها».
ورد «جناح حردان» على بيان «جناح بنات» واصفاً بيان الأول بأنه «تبرير صبياني لأفعال جرمية يعاقب عليها القانون».
وأصدر أمس «جناح حردان» بياناً قال فيهإ ن «قراراً كالذي صدر عن العصابة المنتحلة الصفة، لا قيمة له على الإطلاق، سوى أنه يندرج في سياق قرار العقوبات الأميركية الذي استهدف الأمين أسعد حردان في لحظة الهجوم الشرس على قوى الصمود والمقاومة»، عادّاً أن «قرار العصابة يشكل جرماً معاقباً عليه بالقانون، إضافة إلى انتحال الصفة والتزوير واستعمال المزور».
وكذلك نقل الإعلام اللبناني تصريحاً لـ«جناح بنات» عدّ فيه أن «حردان تمرّد على المؤسسة الحزبية وارتكب مخالفات دستورية وإدارية بشكل متكرّر، فأصدرت المحكمة الحزبية قرار الطرد والتجريد من صفة الأمانة، وأبرم المجلس الأعلى في الحزب القرار فأصبح نهائياً لا عودة عنه».
قد يهمك ايضاً