رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين

أمرت محكمة أميركية مساء الجمعة، بتوقيف رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين المتهم دوليًا بأنه قدَّم ملايين الدولارات الى "حزب الله" اللبناني. وقد ظهر تاج الدين، الذي كانت السلطات المغربية ألقت القبض عليه مطلع هذا الشهر، للمرة الأولى أمام المحكمة في واشنطن أمس، والتي أمرت باحتجازه بعد أن قال المدعون إن هناك خطرًا من هروبه. وقد رفض محامي تاج الدين التعليق على القرار الصادر عن المحكمة.

وأوضح نائب وزير العدل الأميركي كينيث بلانكو في بيان أنه "بسبب دعمه لحزب الله، وهو منظمة إرهابية دولية كبرى، فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على قاسم تاج الدين في عام 2009 حظرت عليه التعامل مع الأميركيين أو الشركات الأميركية".

والقرار الذي صدر أمس الجمعة لا يتهمه بتقديم دعم مالي في الآونة الأخيرة لحزب الله، بل بإعادة هيكلة أعماله بعد العام 2009 من أجل التهرُّب من العقوبات ومواصلة التجارة مع الشركات الأميركية. وكان تاج الدين يشتري المواد الخام من المصدّرين الأميركيّين ويدفع عبر تحويلات مصرفية، بقيمة إجمالية قدرها 27 مليون دولار. ولم تكن الشركات الأميركية المنخرطة في تلك التعاملات التجارية تعلم أنها متورطة معه.

وكان اسم تاج الدين قد أدرج في 2009 على لائحة الإرهاب من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبيّة التابع لوزارة الخزانة الأميركية، بناء على معلومات تقول "بأنه شخصيًا أو من خلال شركاته، يقوم بدعم التنظيمات الإرهابية ماديًا". وتاج الدين البالغ من العمر 61 عاما من بلدة حناويه في جنوب لبنان ، ويمتلك هو وشقيقاه شركات مواد غذائية وعقارات في لبنان ودول أفريقية عدة.

يذكر أن السلطات المغربية كانت أوقفت تاج الدين خلال وصوله الى مطار الدار البيضاء، بناء على مذكرات أميركية ودولية من الانتربول. ثم قررت تسليمه الى واشنطن بدل ابعاده الى بيروت.