بيروت- لبنان اليوم
أشار عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب فادي سعد إلى أن “ملف ترسيم الحدود لم يكن مفاجأة بالنسبة لنا، فمن دون ترسيم للحدود لا دولة. ليس لدينا مانع بالترسيم ولكن نسبة لماذا تم ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل؟ ولماذا لم نرسم الحدود البرية أيضا مع سوريا، وكنت أفضل أن تقوم الحكومة بدورها “، سائلا، “ما هو رأي “حزب الله” بالاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل؟ وهذه دعسة ناقصة في لبنان. ونحن اليوم بحاجة الى إنعاش اقتصادي من خلال قطاعي النفط والغاز التي تساعدها عملية ترسيم الحدود”.
وأكد سعد في حديث الى اذاعة “لبنان الحر” ان “لدى حزب الله يد مباشرة أو غير مباشرة بانفجار مرفأ بيروت، فما من منظمة بالعالم تهتم بالنيترات أمونيوم كالحزب، وفي كل مرة يخبرنا البعض عن مسرحيات غير واقعية عن سيناريوات لا تدخل في المنطق، فجهنم التي وعدنا بها رئيس الجمهورية ميشال عون وصلنا إليها وللمرة الأولى منذ 40 سنة. الأخير قال كلمة الحق والواقع، ونحن اليوم في جهنم قبل رفع الدعم للأسف”.
أضاف سعد: “سلاح حزب الله بعكس السير وهو الى زوال لأنه ما من قيامة لأي دولة بوجود سلاح شرعي وسلاح غير شرعي والسلاح لم يستخدم بعد سنة الـ2000 إلا في 7 أيار، والفريق الذي ضرب موقع رئيس الجمهورية وصلاحيته هو نفسه من يطالب بوزارة المالية ويطالب بالمثالثة ملمحا بالعمل على تغيير النظام اللبناني”.
ورأى سعد على أن “الوضع الاقتصادي في لبنان ذاهب الى الأسوأ، وعلى الدولة اللبنانية أن تعمل جاهدة لإخراجنا من الوضع المهترئ”، معتبرا ان “أكبر خطأ ارتكبه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو أن يقول وضع الليرة اللبنانية بخير وعيش الشعب اللبناني بحبوحة اصطناعية، فألغيت الطبقة الوسطى وأصبحت فقيرة، وباتت الثقة بالنظام المصرفي اللبناني صفر، والاغتراب اللبناني قبل سكان لبنان لن يضعوا أي وديعة في المصارف”.
وقال سعد: “تحويل الأموال الخاصة هو قانوني، أما تحويل الأموال المنهوبة فهي ضرورية لإعادتها الى لبنان، وللأسف يقترح البعض طرق حل سطحية. وبالنسبة لي ما من ثقة في كل الطبقة السياسية الحاكمة”.
أضاف:”أخجل أن أكون نائبا في هذا البرلمان اللبناني، ما من أحد كان هدفه النيابة، وأتينا لنحقق مشروع الجمهورية القوية واصطدمنا بطبقة فاشلة لا مبالية”، مشيرا الى ان “مجموعة اقتراحات قوانين يطرحها البعض عن طريق الشعبوية، والإثراء غير المشروع فارغ بالطريقة التي أقرت فيها، فهو قانون يعود لإستنسابية القضاء”.
وعلق سعد على تصريحات بعض النواب المستقيلين من مجلس النواب، وقال: “8 نواب اللذين استقالوا شرفاء، وكنت أتمنى أن نجتمع وأن نؤسس “لوبي” معارضا تستقيل بشكل مباشر، وهناك مفاوضات جديّة بين بعض الأطراف لمشروع الاستقالة”.
وقال سعد: “حلمنا أن نجتمع معهم، واستقالة النواب الـ8 ذهبت سدى على حساب الكتل المعارضة داخل البرلمان اللبناني”.
وشدد على أن “أسلوب النهي والتوبيخ نرفضه في المبادرة الفرنسية ونحن لا نرضى أن يوبخ اللبنانيين. وعاطفيا كانوا بحاجة لربما لها بعض أطراف الطبقة السياسية، والسفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب لم نسميه ولكن ثمة من مبادرة كانت بتشكيل حكومة مستقلين”.
وأردف: “حلمنا أن نلبنن كل الاستحقاقات اللبنانية وكانت الفرصة متاحة لإنقاذ الوضع الاقتصادي الذي هو اليوم أولوية عن الوضع السياسي، والمشكل ليس بالأشخاص إنما بالذهنية لدى بعض الكتل النيابية، ولو البعض نجح في الوزارات لكان الوضع مختلفا تماما، ولكن الوضع الحالي يتطلب حكومة مستقلة نظرا للتجارب السابقة لأننا في حاجة الى عمل”.
وتابع سعد :”الثنائي الشيعي أعلن بكل بساطة انه يريد تسمية الوزراء الشيعة ويريد حقيبة المال، ومن قال انها لن تكر الكرة لدى التيار الوطني الحرّ وغيرها من الأطراف اللبنانية”.
وأشار سعد الى ان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “دفن “اتفاق معراب”، بتصرفاته، وعلى مستوى القواعد الشعبية تغيرت الأمور، وكنا نتمنى أن نوسع لبناء الدولة اللبنانية التي نطمح إليها وما من أحد أزاح صفة القوي عن العهد إلا أبناءه وحلفاءه”.
وأضاف: “أي تعديل بالطائف لن نتحدث فيه قبل أن يسلم “حزب الله” سلاحه، ونحن مع البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهناك خياران لا ثالث لهما: اما نعود الى التسلح ونتفاوض مع حزب الله واما نجلس على الطاولة بلا وطأة السلاح”.
وختم بالقول: “لا يعتقد أحد يملك بندقتين أنه في استطاعته أن يحكم لبنان، فنحن تخلينا عن سلاحنا لمصلحة الدولة اللبنانية، أما هم فتخلوا عن الدولة لمصلحة سلاحهم ومشروعهم الإقليمي، وغريب المطالبة اليوم بالمثالثة”.
قد يهمك أيضا :