الكاردينال مار بشارة بطرس

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد العنصرة وعيد تيلي لوميار- نور سات في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري ولفيف من المطارنة والكهنة، في حضور النائب نعمة افرام وأسرة تيلي لوميار- نور سات، برئاسة رئيس مجلس الإدارة جاك كلاسي.بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة، أشار فيها إلى "انّنا فقدنا لغة المحبة التي تجمع، وهنا تكمن مشكلة المجتمعات والدول عامة، ومشكلة مجتمعنا اللبناني ودولتنا خاصة". وأضاف: "لقد وجد لبنان ليكون وطنا للجميع، لا لدين دون سواه، أو لطائفة دون غيرها. أراده المؤسسون منذ مئة سنة جماعة حياة في دولة تحمي بدستورها وميثاقها الوطني وصيغتها هذه الجماعة المتنوعة. فلا بد من تضافر القوى للمحافظة عليها ولترقيها وتطويرها، في بيئة مشرقية تتمسك بالأحادية، وتجاه بيئة غربية معنية بالانصهار غير المبالي بتنوع الثقافات والهويات".

 وتابع: "لأن الدولة عندنا هي جماعة حياة، فقد اعتمدت النظام الديموقراطي المؤيد لجميع الحريات العامة، وفي طليعتها حرية المعتقد، ولغة الحوار الصادق الباحث عن الحقيقة الجامعة، وعن أفضل السبل إلى الخير العام".وفي هذا السياق، لاحظ أن "ثمة من يطالب بتغيير النظام، فيما المطلوب أولا التغيير في السلوك، والكف عن خرق النظام، وانتهاكه بالأنظمة الموازية. والمطلوب التقيد بالدستور روحا ونصا، وانتزاع الولاءات المتعددة التي ترهقه. ومطلوب المحافظة على جمال صيغة العيش معا والولاء للوطن والتعاون في إدارة شؤونه، ورفع الحمولات الزائدة على هذه الصيغة، والتعاون في خدمة المؤسسات العامة وتحريرها من المحاصصات القاتلة. وعندها يعود لبنان دولة نموذجية في هذا الشرق. فلا نحملنه ممارساتنا وأخطاءنا، ولا خروجنا عن الدستور والميثاق والصيغة والقانون، ولا نحملنه خصوصا رهاناتنا على الغرباء، كل الغرباء".

وهنأ تيلي لوميار - نورسات بالعيد واليوبيل، وبإطلاق الفضائية بالانكليزية. وحيا شاكرا المطران بولس مطر، الرئيس السابق للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، وطالب هذا الوسام البابوي، وخلفه في رئاسة اللجنة، المطران أنطوان نبيل العنداري، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار. ووجه عاطفة شكر وتقدير لإدارة ومساهمي شركة "تيلي لوميار".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

إستقبل الراعي السفيرة الأميركية دوروثي شيا بعد استلامها مهامها الجديدة في لبنان

الراعي يوجّه تساؤلات عن القضاء الانتقائي ومصير التعيينات