بيروت - لبنان اليوم
رأت السفيرة ترايسي شمعون أن "التعاطي الرسمي مع ملف ترسيم الحدود يشكل نموذجا لفشل السلطة اللبنانية في الدفاع عن حقوق لبنان".ولفتت في بيان، الى أن "البعض حاول ويحاول إقحام السياسة في ملف تقني يجب أن يتولاه الجيش مع خبراء كفوئين تعينهم الحكومة، في وقت شهدنا محاولات تحويل لهذا الملف، كما الكثير من الملفات الأخرى، الى قضية شخصية لا وطنية جامعة، كمثل الكهرباء والنفط وغيرهما".
وأشارت الى أن "إسرائيل تذهب الى المفاوضات بشكل موحد وجامع، بينما بات الوفد اللبناني أسير وضع هذا الملف على طاولة التفاوض غير الرسمي، في ظل ما رافق زيارة المبعوث الأميركي دايفيد هايل الأخيرة من كلام عن مساومات وتسويات قد تحصل على حساب حقوق لبنان".
وسألت: "هل يجوز الربط بين العقوبات على جبران باسيل والمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل؟ وبأي صفة يتعاطى باسيل مع هذا الملف؟ وهل فريق رئاسة الجمهورية على استعداد للتفريط بحقوق لبنان إذا كان الثمن رفع العقوبات عن باسيل؟".
وأضافت شمعون: "شهدنا حملة على وزير الأشغال العامة والنقل لأنه استمهل أياما قبل التوقيع على تعديل مرسوم ترسيم الحدود البحرية، لأنه أراد، كما أعلن، الحصول على موافقة قيادة الجيش، في حين يحتفظ رئيس الجمهورية بهذا التعديل منذ أسابيع من دون التوقيع عليه، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه".
وقالت: "نسأل المعترضين السابقين على موقف وزير الأشغال عن صمتهم اليوم تجاه موقف رئيس الجمهورية. ونحذر من التفريط بأي حق لبناني من أجل شخص أو فريق، خصوصا أن علامات استفهام بدأت ترسم منذ تشكيل الوفد اللبناني المفاوض والسعي الى ضم بعض الأسماء إليه، إضافة الى استبعاد أحد المستشارين، وصولا الى ربط ملف العقوبات بالتفاوض. كما في الكثير من الملفات، يحضر اسم واحد يعرقل ويؤخر ويساوم".
قد يهمك أيضًا
"تيار المستقبل" اللبناني ينهمك في التحضير لذكري اغتيال رفيق الحريري
حسان دياب يُؤكِّد أنّ لبنان يمرّ بمرحلة استثنائية تحمل كثيرًا مِن التحديات