بيروت - لبنان اليوم
أكد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن الانتخابات النيابية المقبلة «مغايرة عن سابقاتها»، مشدداً على أن «الحصول على الأكثرية في البرلمان سيؤدي إلى تحقيق التغيير». وحذّر الطائفة الشيعية من الغش الكبير الذي يقوم به «حزب الله» في المعركة الانتخابية، كما وصف النائب جبران باسيل بأنه «أفسد الفاسدين».
وجاء كلام جعجع في خلوة مع الماكينة الانتخابية في الكورة، شمال لبنان، حيث قال: «إذا حصلنا على الأكثرية، يمكن أن نغيّر، خلاف ما يعتقده بعض اللبنانيين المحبطين والمستسلمين منذ التسعينات، بأن لبنان لا يمكنه الخروج من الأزمة نظراً لتفاقم الوضع، وهذا كلام غير دقيق. فالتغيير كفيل بالانقضاض على هذا الواقع».
ورد جعجع على ما ورد على لسان بعض مسؤولي «حزب الله» لتبرير خياراتهم المطروحة أمام اللبنانيين، بالقول: يعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أنهم يخوضون الانتخابات كما خاضوها سابقاً وفي كل الحكومات بهدف حماية المقاومة، فهذا الكلام صحيح لأن «حزب الله» لا يخوض المعركة الانتخابية لتحسين حياة المواطن اللبناني وكرامته ومستقبل أبنائه أو لتعزيز الاقتصاد والسياحة والصناعة والتربية أو لتحسين علاقات لبنان العربية والدولية أو من أجل الكهرباء والمياه، بل لحماية المقاومة والحفاظ على تنظيم «الحزب» الأمني والعسكري، بوضعه الحالي، للاستمرار بما يقوم به في سوريا أو ليكون جاهزاً في حال طُلبت منه أي مهام في العراق والبحرين واليمن أو في أي بلد آخر، بالإضافة إلى متابعة عمله في خدمة السلطة في إيران كما يخدمها حالياً.
وانتقد إعلان أحد مسؤولي الحزب بأنهم غير قادرين على محاربة الفساد، قائلاً: «بلى يمكنكم محاربة قسم من الفساد المتعلق بالحدود والتهريب بين لبنان وسوريا، لأن أمن المنطقة بين أيديكم وجماعتكم هم المهربون، ما يكلف الخزينة اللبنانية الملايين والملايين من الدولارات إن كان قبل الدعم أو بعده، ناهيك عن أن المطار والمرفأ أيضاً بيدكم، والجميع يدرك الفساد المستشري في هذا الأخير، هذا إذا لم نتحدث عن انفجار المرفأ ومجريات التحقيق لتبيان الحقيقة وتحديد المسؤولين عنه».
وأضاف: «إذا افترضنا أن حزب الله لا يمكنه محاربة الفساد، وهذا غير صحيح، فكيف يفسّر تحالفه مع أفسد الفاسدين النائب جبران باسيل في كل لبنان من عكار إلى الجنوب؟ وكيف يعلّل ضغطه على معظم اللوائح في مختلف المناطق للتحالف مع «التيار الوطني الحر»؟.
وأكد جعجع أن أحداً لم يدعُ «حزب الله» لمكافحة الفساد بل جلّ ما يُطلب منه عدم ممارسة الفساد وإيقاف التهريب بالدرجة الأولى وعدم سعيه من خلال قوّته إلى إيصال أفسد الفاسدين إلى البرلمان للحصول على أكثرية ليحكم عبرها بالدرجة الثانية»، محذراً الطائفة الشيعية من الغش الكبير الواضح المعالم في هذه المعركة من قبل «حزب الله».
وجدد التأكيد على أن «أمام الناخب اللبناني خيارين: الأول مشروع حزب الله وحلفائه الذي بات مكشوفاً من الجميع، والثاني مشروعنا وهو أصبح واضح المعالم وهدفه الخروج مما نتخبط به لبناء دولة لبنانية فعلية وليس صورية، لا يشوبها فاسدون ولا من أفسد، وتسعى إلى إعادة العلاقات العربية والدولية، فضلاً عن تحريك عجلة الاقتصاد لنبدأ حياة طبيعية من جديد».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سمير جعجع يُحذر من مشروع هيمنة كبير يَدْعُو للتصدي له بالانتخابات في لبنان