عادت الحياة الطبيعية من جديد إلى الشارع الأردني بعد أن تسببت الحالة الجوية التي مرت بها منطقة بلاد الشام إلى تعطيل الحياة العامة في الأردن وقطعت الثلوج مناطق الأردن عن بعضها بعد إغلاق الطرق بين العاصمة عمان والمحافظات (12 محافظة) إثر انهيارات عديدة لطرق مركزية تربط شمال البلاد مع الوسط والجنوب والغرب. وعادت صور ولافتات المرشحين لانتخابات مجلس الأمة في 23 كانون الثاني / يناير الجاري، لتعلق في شوارع عمّان ومحافظات المملكة، بعدما أزالتها العواصف والأمطار. وتنتهي، السبت المدة القانونية لانسحابات المرشحين من الدوائر المحلية بحسب ما حددته الهيئة المستقلة للإنتخابات، علمًا بأنَّ عدد المنسحبين بلغ حتى الجمعة 51 مترشحًا. وبحسب قانون الإنتخاب لا يجوز تمديد فترة الانسحاب، ونص على أنَّ آخر موعد لها قبل عشرة أيام من يوم الإقتراع المقرر في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، فيما بلغ  عدد المرشحين المنسحبين من القوائم الوطنية حتى الآن 25 مرشحًا. وقال الخطاط سعد المرابعة إن َّعمله كخطاط ومصمم للوحات الإنتخابية وفر له المزيد من الدخل الإضافي جراء إعادة تخطيط وتصميم لافتات جديدة للمرشحين بعد أن أتلفت بفعل المنخفض الجوي. واعتبر أنَّ الأيام القليلة المقبلة ستكون فرصة لبعض المرشحين لتثبيت لافتاتهم في أماكن واضح للعيان بعدما كانت محجوزة من قبل مرشحين في وقت سابق. وذكر أنَّ الظروف الاقتصادية لن تُمكن بعض المرشحين من إعادة إنتاج لافتات وصور لهم، بسبب انفاق موازنتهم المخصصة على الدعاية الانتخابية. وبيَّن أنَّ حجم الدعاية الانتخابية لن يكون بذلك الحجم الذي شهدته مدن ومحافظات المملكة قبل قدوم المنخفض الجوي، مشيراً إلى أنَّه أمضى أيام المنخفض الجوي وهو يُفصل لوحات انتخابية للمرشحين. وقال أحد المراقبين للمشهد الإنتخابي أنَّ اليومين المقبلين سيشهدان حملات موسعة من قبل أنصار مرشحين لتثبيت صور ولافتات في أماكن بارزة للعيان، بعد أن ازيلت كل أو أغلب مظاهر الدعاية الإنتخابية بفعل الأحوال الجوية التي سادت في المملكة. وتوقع أن تعود اللافتات إلى الشوارع صباح الأحد بقوة بعد أن تكون الظروف الجوية مواتية لتثبيت اللافتات. واشار المراقب نفسه إلى أنَّ بعض اللافتات عادت للظهور مجددًا السبت، الأمر الذي يؤكد أنَّ تثبيتها تم في ليلة الجمعة على السبت، خصوصًا بعد أن اطمأن كثير من المرشحين أنَّ الأيام القليلة المقبلة لن تشهد منخفضات جوية كسابقتها.