بيروت - لبنان اليوم
دخل الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، الجمعة، في حرب كلامية تبادل فيها الرجلان الاتهامات، على خلفية الأزمات الطاحنة التي تشهدها البلاد، وتأتي على وقع احتجاجات وأعمال عنف في مدينة طرابلس، شمالي البلاد.
وكان عون كلّف الحريري بتشكيل حكومة جديدة في البلاد في أكتوبر الماضي، عقب اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، التي استقال رئيسها حسان دياب إثر تفجير بيروت المدمر.
ورغم مرور 4 أشهر على التكليف، إلا أن الأزمة السياسية لا تزال تراوح مكانها، بسبب الانقسامات الحادة بين الأحزاب السياسية، وبسبب التوتر بين عون والحريري.
وارتفع منسوب التوتر بين الرجلين، بعدما أظهر مقطع فيديو مسرب عون، وهو يصف الحريري بـ"الكاذب".
وفي أحدث فصول التوتر بين الزعيمين اللبنانيين، أصدر المكتب الإعلامي للحريري، الجمعة، قال فيه: "يبدو أن البلاد في واد من المعاناة والأزمات والعهد القوي (حكم عون) في واد سحيق آخر من اللامبالاة والإنكار والتجني على الآخرين".
وكان الحريري يعلق على كلام منسوب إلى عون يتهم فيه الحريري بعدم الرغبة في التعاون، والتقلب في المواقف.
وتابع مكتب الحريري: "مما يفاقم الأسف ألا تبادر دوائر القصر الجمهوري إلى نفي الكلام وتوضيحه، منعا لتحميل فخامة الرئيس وموقع الرئاسة مواقف وروايات غير صحيحة، لا تستوي مع مكانة الرئاسة ومسؤولياتها الوطنية في هذه الظروف الصعبة".
وفي وقت لاحق، أصدرت الرئاسة اللبنانية بيانا ردا على بيان الحريري الجديد، وقالت إنه "احتوى على ردود مغلوطة ومعلومات في غير موقعها الحقيقي".
وتابعت الرئاسة اللبنانية: "حرصاً على عدم الدخول في سجال لا طائل منه، نكتفي بالإشارة إلى أن الرئيس المكلف من خلال ما جاء في رده، مصمم على التفرد بتشكيل الحكومة رافضا الأخذ بملاحظات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي تجسد الشراكة في تأليف الحكومة، استنادا الى المادة ٥٣ من الدستور(...)".
وفي المساء، رد المستشار الإعلامي للحريري على بيان الرئاسة، وقال: "تعقيباً على بيان القصر.. رئيس الجمهورية مصمم على فرض معايير غير دستورية والعودة بالبلاد إلى ما قبل الطائف".
وتأتي هذه التوترات السياسية على وقع أعمال عنف في مدينة طرابلس شمالي لبنان، احتجاجا على إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا.
قد يهمك أيضا :
الحجار يؤكد أن الحريري لم يقفل الأبواب مع أحد ولن يعتذر
"التيار الوطني الحر" في لبنان يؤكد للحريري أن زمن الوصاية الخارجية انتهى