الجزائر - العرب اليوم
تدفّق آلاف الجزائريين في شوارع العاصمة للجمعة التاسعة على التوالي، مطالبين بتغيير ديمقراطي شامل يتجاوز استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة. وغصت الشوارع بالمحتجين، وبدت التعبئة شبيهة بما حدث في أيام الجمعة السابقة.
وهتف آلاف المحتجين الذين تجمعوا أمام مبنى البريد المركزي، بشعارات تؤكد تصميمهم على المضي في التحرك لحين رحيل النظام ورموزه منها، بركات بركات كفى من هذا النظام، والشعب يريد يتنحاو قاع «يتنحون جميعهم». وهتف المتظاهرون «بن صالح ارحل» في إشارة إلى الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح.
وذكر شهود، أن آلاف المحتجين تجمعوا مجدداً في وسط المدن في أنحاء الجزائر، مطالبين بإصلاحات جذرية تتضمن التعددية السياسية والقضاء على الفساد.
مطالب
وطالب المحتجون عبد القادر بن صالح بترك منصبه كرئيس مؤقت للبلاد، ونور الدين بدوي بالتنحي عن منصب رئيس الوزراء. كما طالب المحتجون باستقالة معاذ بوشارب منسق الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني.
حياد أمن
وخرجت تظاهرات أخرى في مدن وهران وعنابة وهما ثاني ورابع أكبر مدن البلاد، وأيضاً في مدن أقل أهمية على غرار برج بوعريريج التي تقع على بعد 150 كلم جنوب شرقي العاصمة. وأظهرت مشاهد للتلفزيون الجزائري العام حشوداً كبيرة من المتظاهرين في قسنطينية ثالث أكبر مدن البلاد، وسطيف وفي الوادي الواقعة في الصحراء.
إغلاق طرق
وأغلقت قوات الشرطة الجزائرية منذ الليلة قبل الماضية، جميع الطرق الرئيسية المؤدية للجزائر العاصمة، لمنع تدفق المزيد من المتظاهرين من المحافظات الأخرى، وهو ما أظهرته صور تداولها جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوجود الكثيف لقوات الدرك على كامل مداخل العاصمة الجزائرية.
إلى ذلك،ذكر تلفزيون النهار أن شابا أصيب في احتجاجات بالعاصمة الجزائر الأسبوع الماضي توفي متأثرا بالإصابات في رأسه.
وأضافت المحطة أن هناك روايتين بشأن وفاة الشاب البالغ من العمر 18 عاما. الأولى هي أنه تعرض للضرب خلال مظاهرات والثانية هو أنه سقط من شاحنة وهو في طريقه للمشاركة في الاحتجاجات.
وقد يهمك أيضاً :
الرئيس الجزائري بوتفليقة يُنهي 20 عامًا من عهدته الرئاسية رسميًا