بغداد ـ العرب اليوم
أكد نائب رئيس الجمهورية العراقية، أسامة النجيفي، على ضرورة ملاحظة السلاح الذي يستخدم في المعركة ضد "داعش"، واحترام العلاقة القائمة بين المواطنين والمقاتلين، ومنع أي خروقات من قبل بعض فصائل المقاتلين الذين يستخدمون أسلحة غير مناسبة في استهداف التنظيم. .
وقال النجيفي، خلال بيان تلقى" العرب اليوم" نسخة منه، إن "العلاقة القائمة بين المواطنين والمقاتلين اكتسبت عمقها ورصانتها من فهم قوامة أخوة الوطن والمصير، لذلك فالحفاظ عليها واجب وطني وأخلاقي، ينبغي ألا يخرق من قبل بعض فصائل المقاتلين الذين يستخدمون أسلحة غير مناسبة في استهداف تنظيم "داعش"، فالأسلحة ذات التأثير الممتد كالمدافع والصواريخ تسبب أضرارًا يعاني منها مواطنونا في الموصل أكثر من مجرمي "داعش"، فضلًا عن تدميرها للبنى التحتية التي هي ملك للشعب".
وأضاف نائب رئيس الجمهورية، في بيانه، أن"معركتنا ضد التطرف معركة شرسة تتطلب استعدادات كبيرة ومتنوعة، وللأسف الشديد لم تقم الحكومة بواجباتها تجاه مواطني نينوى بالشكل المطلوب"، مشددًا على أن الأجهزة الحكومية متلكئة، وهناك تقصير واضح في إغاثة النازحين وفي مجال الصحة والإيواء والنقل ".
وأوضح البيان أيضًا، أنه "لا يمكن قبول أن تخرج الأمور عن سيطرة مؤسسات الدولة في إغاثة المواطنين، فخدمتهم ومتابعة شؤونهم شرف ليس لأحد التخلي عنه، ولن نقبل بأي تقصير، ونحن نتابع ونتواصل مع جميع الأطراف الحكومية للتخفيف عن المعاناة التي تثقـل أهلنا في الموصل ".
ودعا النجيفي، وفق البيان، الأمم المتحدة ومنظماتها كافة والدول المحبة للعراق، والدول الشقيقة والصديقة إلى "دعم ومساندة العراق لمعالجة الأزمات والمشاكل التي سببها التطرف، وما زالت أعداد هائلة من مواطنينا في الموصل يعانون من جرائمها".