مكة - أكرم علي
تزايدت الخلافات بين السعودية وإيران فضلا عن التراشق الكلامي بينهما بسبب التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي التي تتهم الرياض بالتقصير في حماية الحجاج، فيما رد مفتي السعودية بوصفه زعماء إيران بأنهم "ليسوا مسلمين".
وتجددت تلك الخلافات بين الرياض وطهران لمطالبة خامئني بتدويل إدارة الحج دون أن تقتصر على المملكة العربية السعودية فقط من أجل حماية جميع الحجاج لكافة الدول، واعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، أن انتقادات المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للسعودية على خلفية إدارتها للحج، "تحريضا مكشوف الأهداف" يسبق بدء الشعائر هذا الأسبوع.
وأكد الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، أن دول المجلس "تعتبر ما ورد في بيان المرشد الأعلى الإيراني بشأن الحج تحريضا مكشوف الأهداف، ومحاولة يائسة لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية العظمى التي تجمع الشعوب الإسلامية في هذه الأيام المباركة على أرض الحرمين الشريفين، ورأى أن تصريحات خامنئي "اتهامات باطلة ومشينة"، مشددًا على رفض دول المجلس "الحملة الإعلامية الظالمة والتصريحات المتوالية لكبار المسؤولين الإيرانيين" تجاه المملكة، معتبرا أنها تتنافى تماما مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف"، وتتضمن "عبارات غير لائقة وأوصاف مسيئة لا ينبغي أن تصدر من قلب أو لسان أي مسلم، فضلاً عن زعيم دولة إسلامية"، فيما اتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف السلطات السعودية "بالتطرف والتعصب" بعد استبعاد الايرانيين من أداء فريضة الحج هذا العام، حيث رد على تصريح مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ.
ومنع الإيرانيون لأول مرة منذ ثلاثة عقود من أداء فريضة الحج في مكة لعدم اتفاق البلدين على مجريات تنظيم الحج، ورغم ذلك تواجد عشرات الحجاج الإيرانيين داخل الحرم المكي لأداء فريضة الحج حيث جاءوا عن طريق دول ثالثة دون أن يرتبطوا بالتعليمات الخاصة بدولتهم والتي تميل إلى السياسة، والتزم الحجاج الإيرانيون التعليمات السعودية لعدم تسييس فريضة الحج وأن يتم التعامل معها كمناسك دينية فقط دون ربطها بأي نوع من السياسة.